علاج لازم لمريض أو التأخير في قضاء لازم لدين ـ فلدخول المورد تحت باب التزاحم القاضي بتقديم الأهم ، فانّ دليل الحج ودليل الواجب الآخر مطلقان فيقع التزاحم بينهما في مقام الامتثال.
وهكذا الحال إذا توقّف الحج على ارتكاب محرم كركوب الطائرة المغصوبة ، فان المورد يدخل تحت باب التزاحم فيقدم الأهم.
١٣ ـ واما انه يقع مصداقا لحج الإسلام عند ترك الأهم فلان ذلك لازم باب التزاحم بناء على امكان فكرة الترتّب حيث يكون الأمر بالمهم مشروطا بترك الاشتغال بالأهم ، فعند عدم الاشتغال به يقع المهم صحيحا بواسطة الأمر الترتبي.
واما انه لا يقع مصداقا عند تخلف غير ذلك فلأخذه في موضوع حجّ الإسلام اللازم منه عدم تحققه عند تخلّفه ، بخلاف عدم المزاحمة بالأهم فإنّه لم يؤخذ كذلك وانما كان معتبرا من باب المزاحمة.
١٤ ـ واما ان النفقات إذا تلفت ـ لسرقة ونحوها ـ قبل اتمام الحج لم يقع ما أتى به مصداقا لحج الإسلام فلان الاستطاعة شرط في حج الإسلام حدوثا وبقاء فإذا تلفت النفقات قبل الاتمام كشف ذلك عن عدم الاستطاعة بقاء ، وهذا بخلاف التلف بعد الاتمام ، فان اعتبار الاستطاعة بلحاظ العود هو لقاعدة نفي الحرج وهي لأجل كونها امتنانية لا تدلّ على الشرطية في الحالة المذكورة لأنه يلزم خلف الامتنان.
هذا ومسألة عدم اجزاء حج المتسكع حدوثا أو بقاء عن حج الإسلام أمر متسالم عليه بين الفقهاء. ولو لا التسالم المذكور تمكن المناقشة باعتبار ان المستفاد من الأدلة ان الحج الواجب هو مرّة واحدة تسمّى بحجّة الإسلام ، والاستطاعة شرط لوجوبها لا لوقوعها حج