الأصل : يا جارية.
والثاني : وهو المجرّد من تاء التّأنيث ، فلا يرخّم إلّا أن يكون : علما زائدا على ثلاثة ك «جعفر» و «سعاد» فلا يرخّم غير العلم ، وأمّا قول الشّاعر :
صاح شمّر ولا تزل ذاكر المو |
ت فنسيانه ضلال مبين |
فضرورة ، ولا يرخّم ما لم يزد على ثلاثة سواء أكان ساكن الوسط ك «دعد» أم متحرّكة ك «سبأ».
٤ ـ ما يحذف للترخيم :
المحذوف للترخيم إمّا «حرف» أو «حرفان» أو «كلمة» أو «كلمة وحرف».
فأمّا الحرف وهو الغالب ، فنحو «يا جعف» و «يا سعا» و «يا مال» في ترخيم : جعفر ، وسعاد ، ومالك.
وأما الحرفان ، فذلك إذا كان الذي قبل الآخر حرف علّة ، ساكنا ، زائدا ، مكمّلا أربعة فصاعدا ، مسبوقا بحركة مجانسة ، ظاهرة ، أو مقدّرة تقول مثلا في أسماء «يا أسم» وفي مروان «يا مرو» وفي منصور يا «منص» وفي «شملال» «يا شمل» وفي قنديل «يا قند» وفي مصطفون علما «يا مصطف» ومن ذلك قول الفرزدق يخاطب مروان بن عبد الملك :
يا مرو إنّ مطيّتي محبوسة |
ترجو الحباء وربّها لم ييأس |
وقول لبيد :
يا أسم صبرا على ما كان من حدث |
إنّ الحوادث ملقيّ ومنتظر |
ويحذف من المركّبات الكلمة الثّانية ، وذلك في مثل «حضرموت» و «معدي كرب» و «بختنصّر» ومثل رجل اسمه «خمسة عشر» ومثل «عمرويه» وتقول في ترخيمها : يا حضر ، يا معدي ، يا بخت ، ويا خمسة اقبل ، وفي الوقف تبين الهاء ، ومثلها : في اثنا عشر ، تقول في ترخيمها : يا اثن.
٥ ـ حركة آخر المرخّم :
الأكثر أن ينوى المحذوف ، فلا تغيّر حركة ما بقي ، لأنّ المحذوف في نيّة الملفوظ ، وتسمّى لغة «من ينتظر» تقول في جعفر «يا جعف» بالفتح ، وفي حارث «يا حار» بالكسر ، وفي منصور «يا منص» بالضم ، وفي هرقل «يا هرق» بالسكون ، وفي ثمود وعلاوة ، وكروان أعلاما «يا ثمو» و «يا علا» و «يا كرو».
ومثله في ملاحظة المحذوف قول القطامي :
قفي قبل التّفرّق يا ضباعا |
ولا يك موقف منك الوداعا |
أصل ضباعا : ضباعة ، وقال هدبة أو زيادة بن زيد العذري :