كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)(١).
(٤) الجملة الماضويّة المتلوّة ب «أو» نحو «لأصادقنّه غاب أو حضر».
(٥) الجملة المضارعيّة المنفيّة ب «لا» نحو : (وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ)(٢) ومنه قوله :
ولو أنّ قوما لارتفاع قبيلة |
دخلوا السّماء دخلتها لا أحجب |
(٦) المضارعيّة المنفيّة ب «ما» كقوله :
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة |
فما لك بعد الشّيب صبّا متيّما |
(٧) المضارعيّة المثبتة التي لم تقترن ب «قد» نحو : (وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ)(٣). و «قدم الأمير تقاد الجنائب بين يديه» وأما قول عنترة :
علّقتها عرضا وأقتل قومها |
زعما لعمر أبيك ليس بمزعم |
فالواو عاطفة ، والمضارع مؤوّل بالماضي ، أي وقتلت قومها ، أو الواو للحال ، والمضارع خبر لمبتدأ محذوف تقديره ، وأنا أقتل قومها.
١٤ ـ حذف عامل الحال جوازا :
قد يحذف عامل الحال جوازا لدليل حاليّ كقولك لقاصد السّفر «راشدا» أي تسافر. وللقادم من الحجّ «مأجورا» أي رجعت ، أو دليل مقاليّ ، نحو : (فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً)(٤) أي صلّوا ،.
١٥ ـ حذف عامل الحال وجوبا :
يحذف العامل وجوبا في أربعة مواضع :
(١) أن تكون الحال سادّة مسدّ الخبر نحو «إكرامي بكرا قادما».
(٢) أن تؤكّد مضمون جملة نحو : «عليّ أخوك شفيقا» فـ «أخوك» تفيد الشّفقة.
(٣) أن تكون مبيّنة لزيادة أو نقص تدريجيّين نحو «تصدّقت بدرهم فصاعدا» أي فذهب المتصدّق به صاعدا.
(انظر فصاعدا).
(٤) أن تكون مسوقة للتّوبيخ نحو : «أمتوانيا وقد جدّ غيرك». و «أعربيّا حينا وأجنبيّا آخر» أي أتكون عربيّا حينا ، وتتحوّل أجنبيّا حينا آخر.
١٦ ـ حذف عامل الحال سماعا :
ويحذف العامل ـ في غير ما تقدّم ـ سماعا نحو : «هنيئا لك» أي ثبت لك الخير هنيئا ، وسيأتي أمثال ذلك.
١٧ ـ ما ينتصب من المصادر لأنّه حال :
__________________
(١) الآية «١١» من سورة الحجر «١٥».
(٢) الآية «٨٤» من سورة المائدة «٥».
(٣) الآية «٦» من سورة المدثر «٧٤».
(٤) الآية «٢٣٩» من سورة البقرة «٢».