ومثل حتّى التي تفيد عدم الاتصال في قرينة قول الشاعر :
سقى الحيا الأرض حتّى أمكن عزيت |
لهم فلا زال عنها الخير مجدود |
حتّام : هي «حتّى الجارّة و «ما» الاستفهاميّة» وحذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها وكتبت حتى بالألف لذلك.
حجا :
(١) من المتعدّي لمفعولين ، ومن أفعال القلوب ، وتفيد في الخبر الظّنّ أي الرجحان ، بشرط أن لا تكون لغلبة ولا قصد ، ولا ردّ ولا سوق ، ولا كتم ، ولا حفظ ، فإن كانت بهذه المعاني تعدّت إلى مفعول واحد ، نحو قول تميم بن مقبل :
قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة |
حتى ألمّت بنا يوما ملمّات |
(انظر المتعدي).
(٢) «حجا» بمعنى قصد لا تتعدّى إلّا إلى مفعول واحد نحو «حجوت بيت الله» أي قصدت إليه.
(٣) «حجا» بمعنى غلب في المحاجاة تقول : حاجيته فـ «حجوته» أي غلبته في المحاجاة ، من الأحجيّة وهي لعبة وأغلوطة يتعاطاها النّاس وهذه أيضا لا تتعدّى إلّا إلى مفعول واحد.
حجرا : أي حراما محرّما ، وفي القرآن الكريم : (وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً)(١) ، وإعرابه : مصدر محذوف فعله ومثل ذلك أن يقول الرجل للرجل : أتفعل كذا وكذا : فيقول : حجرا ، أي براءة من هذا ، ولو كان في غير القرآن لجاز ، «حجر» بالرفع ، التقدير : أمرك.
حدّث : تنصب ثلاثة مفاعيل على رأي الكوفيين ، تقول : «حدّثته محمدا صالحا» قال الحارث بن حلّزة اليشكري :
أو منعتم ما تسألون ، فمن |
حدّثتموه له علينا الولاء |
(انظر المتعدي إلى ثلاثة مفاعيل).
حذاء : تقول : «داري حذاء دار أبي» أي إزاءه وتجاهه ، وهي منصوبة على أنها ظرف مكان.
حذار : اسم فعل أمر بمعنى احذر وفاعله أنت.
حذاريك : مثل لبّيك وسعديك ، ومعناه : ليكن منك حذر بعد حذر ، وهو ملازم للتّثنية والإضافة لكاف الخطاب ، ولا يتصرّف ، وهو منصوب على إضمار الفعل المتروك إظهاره.
الحذف : الحذف قسمان :
__________________
(١) الآية «٢٢» من سورة الفرقان «٢٥».