يا يزيدا لآمل نيل عزّ |
وغنى بعد فاقة وهوان (١) |
وقد يخلو المستغاث من اللام والألف فيعطى ما يستحقّه لو كان منادى غير مستغاث كقول الشاعر :
ألا يا قوم للعجب العجيب |
وللغفلات تعرض للأريب (٢) |
أمّا مع اللام ، فهو معرب مجرور باللام ، ومع الألف فهو مبني على الضم المقدر لمناسبة الألف في محل نصب.
٣ ـ المتعّجب منه :
هو المستغاث بعينه أشرب معنى التّعجّب من ذاته أو صفته نحو : «يا «للحرّ» تعجبا من شدّته و «يا للدّواهي» عند استعظامها.
٤ ـ هاء السّكت :
وفي حال وصله بالألف إذا وقف على كلّ منهما يجوز أن تلحقه «هاء السّكت» نحو «يا زيداه» و «يا دواهياه».
٥ ـ حكم صفة المستغاث :
إذا وصفت المستغاث جررت صفته ، نحو «يا لإبراهيم الشّجاع للمظلوم». ٦ ـ قد يكون المستغاث مستغاثا من أجله كأن تقول : «يا للقاسم للقاسم» ، أي أدعوك لتنصف من نفسك.
٧ ـ حذف المستغاث :
قد يحذف المستغاث فيلي «يا» المستغاث من أجله كقوله :
يا لأناس أبوا إلّا مثابرة |
على التّوغّل في بغي وعدوان |
أي يا لقومي لأناس.
الاستفهام :
١ ـ تعريفه :
هو طلب الفهم بالأدوات المخصوصة.
٢ ـ حرفا الاستفهام :
للاستفهام حرفان : «هل» و «الهمزة».
(انظر في حرفيهما).
٣ ـ أسماء الاستفهام :
تسعة وهي : «ما ، ومن ، وأيّ ، وكم وكيف ، وأين ، وأنّى ، ومتى ، وأيّان».
(انظر في أحرفها).
٤ ـ أدوات الاستفهام من حيث التّصور والتّصديق.
جميع أسماء الاستفهام لطلب التّصوّر (٣) لا غير. إلّا «هل» فإنّها لطلب
__________________
(١) فـ «يزيدا» مستغاث والألف فيه عوض من اللام و «لآمل» مستغاث له وهو اسم فاعل و «نيل» مفعول به.
(٢) «يا قوم» مستغاث مضاف لياء المتكلم المحذوفة اجتزاء بالكسرة. والأريب : العالم بالأمور.
(٣) التصور : طلب إدراك المفرد ، فقولك «كيف أنت» استفهام عن مفرد وهو «أنت».