الضّمير على عامله نحو (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)(١). أو تأخّر ووقع بعد إلّا نحو (أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ)(٢) أو وقع بعد إنّما ، ومنه قول الفرزدق :
أنا الذّائد الحامي الذّمار وإنّما |
يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي (٣) |
«ب» أن يكون عامله محذوفا كما في التّحذير نحو «إيّاك والكذب».
«ج» أن يكون عامله معنويّا نحو «أنا مؤمن».
«د» أن يكون عامله حرف نفي نحو (ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ)(٤).
«ه» أن يفصل من عامله بمتبوع له نحو (يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ)(٥).
«و» أن يضاف المصدر إلى مفعوله ، ويرفع الضمير نحو قوله : «بنصركم نحن كنتم ظافرين». سواء كان مفعوله المضاف إليه ضميرا كما مثّل أو اسما ظاهرا نحو : «عجبت من ضرب زيد أنت». «ز» أن يضاف المصدر إلى فاعله ، وينصب الضمير نحو «سرّني إكرام الأمير إيّاك».
ضمير الشّأن والقصّة : إذا وقع قبل الجملة ضمير غائب ، فإن كان مذكّرا يسمّى ضمير الشّأن ، نحو «هو زيد منطلق» ونحو (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، وإن كان مؤنّثا يسمّى ضمير القصّة نحو (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ)(٦) ، ويعود ضمير الشأن والقصة إلى ما في الذّهن من شأن أو قصّة ، وهما مضمون الجملة التي بعد أحدهما.
وضمير الشأن لا يحتاج إلى ظاهر يعود عليه ، بخلاف ضمير الغائب ، وضمير الشّأن لا يعطف عليه ، ولا يؤكّد ، ولا يبدل منه لأنّ المقصود منه الإبهام ، ولا يفسّر إلا بجملة ، ولا يحذف إلّا قليلا ، ولا يجوز حذف خبره ، ولا يتقدّم خبره عليه ولا يخبر عنه بالذي ، ولا يجوز تثنيته ولا جمعه ، ويكون لمفسّره محلّ من الإعراب ، بخلاف سائر المفسرات ، ولا يستعمل إلا في أمر يراد منه التّعظيم والتّفخيم ولا يجوز إظهار الشّأن والقصّة. ويكون مستترا في باب «كاد» نحو (مِنْ
__________________
(١) الآية «٤» من سورة الفاتحة «١».
(٢) الآية «٤٠» من سورة يوسف «١٢».
(٣) المعنى : ما يدافع عن أحسابهم إلا أنا ، والذّائد : المانع ، والذّمار : ما لزم الشخص حفظه.
(٤) الآية «٢» من سورة المجادلة «٥٨».
(٥) الآية «١» من سورة الممتحنة «٦٠».
(٦) الآية «٤٦» من سورة الحج «٢٢».