(٤) ما همزته بدل من حرف الإلحاق ك «علباء» (١) و «قوباء» (٢) أصلهما «علباي» و «قوباي» بياء زائدة فيهما ، وهذا يترجّح فيه الإعلال على التصحيح ، فتقول : علبايان ، وقوبايان.
٧ ـ الملحق بالمثنى :
ألحق بالمثنى في الإعراب بالحروف أربعة ألفاظ «اثنان واثنتان» في لغة الحجازيّين ، و «ثنتان وثنتين» في لغة التّميميّين ، مطلقا ، أفردا ، أو ركّبا مع العشرة ، أو أضيفا إلى ظاهر أو مضمر.
ويمتنع إضافتهما إلى ضمير تثنية فلا يقال : «جاء الرّجلان اثناهما» و «المرأتان اثنتاهما».
و «كلا وكلتا» بشرط أن يضافا إلى مضمر تقول : «أعجبني التّلميذان كلاهما». و «التّلميذتان كلتاهما» و «رأيت المعلّمين كليهما» و «المعلّمتين كلتيهما» و «نظرت في الكتابين كليهما» و «ذهبت إلى المدرستين كلتيهما» فإن أضيفا إلى ظاهر أعربا بالحركات المقدّرة على الألف إعراب المقصور ، تقول : «أتى كلا الأستاذين» و «كلتا المعلمتين» و «رأيت كلا الأستاذين» و «كلتا المعلمتين» و «استمعت إلى كلا الأستاذين» و «إلى كلا المعلمتين».
كما يلحق بالمثنّى أيضا ما سمّي به منه ك «زيدان» إذا كان هذا اللّفظ علما ، فيرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء كالمثنّى ، ويجوز في هذا النوع أن يجري مجرى سلمان فيعرب إعراب ما لا ينصرف للعلميّة وزيادة الألف والنّون ، وإذا دخل عليه «أل» جرّ بالكسرة.
٨ ـ إذا أردت تثنية المسمّى بالمثنّى ، ك «حسنين» أو جمعه لا تأتي بحرفي الزّيادة : الألف والنّون ، أو الياء والنّون ، فتقول : «حسنانان» وإنما تأتي ب «ذوا» للمثنّى نحو «أتى ذوا حسنين» و «رأيت ذوي حسنين».
أمّا في الجمع فـ «ذوو» تقول : «أتى ذوو حسنين» و «رأيت ذوي حسنين».
٩ ـ حكم حركة نون المثنّى وما ألحق به :
نون المثنى ، وما حمل عليه مكسورة بعد الألف والياء ، على أصل التقاء السّاكنين ، هذا هو الصحيح ، وضمّها بعد الألف ـ لا بعد الياء ـ لغة ، كقوله :
يا أبتا أرّقني القذّان |
فالنّوم لا تألفه العينان (٣) |
__________________
(١) العلباء : عصبة في العنق.
(٢) القوباء : من تقلع عن جلده الجرب.
(٣) القذّان : البراغيث ، واحدتها قذّة وقذذ.