ومثل ذلك قول جران العود :
وبلدة ليس فيها أنيس |
إلا اليعافير وإلا العيس |
وهو في كلا المعنيين إذا لم تنصب على لغة الحجاز فهو بدل على لغة التّميميين ، ومثل ذلك قوله عزوجل : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) ومثله : (وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ ، وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا).
وردت الآيات على لغة الحجاز.
وكلّ من المتّصل والمنقطع إمّا مقدّم على المستثنى منه أو مؤخّر عنه ، في نفي أو إثبات ، ويسمّى تامّا ، أمّا إذا لم يذكر المستثنى منه فإنّه يسمّى مفرّغا أو ناقصا ، وكلّ أحكام المستثنى مطبّقة ب «إلّا». (انظر إلّا الاستثنائية).
٥ ـ المستثنيات المتكررة بالنظر إلى المعنى نوعان :
النوع الأوّل : ما لا يمكن استثناء بعضه من بعض ك : «محمد» و «خالد» ، وحكمه : أنّه يثبت لباقي المستثنيات حكم المستثنى الأوّل من الدّخول إذا كان مستثنى من غير موجب ، نحو «ما جاء القوم إلّا زيد إلّا عمرو إلّا خالد». أو الخروج إذا كان مستثنى من موجب نحو «حضر الناس إلّا عليّا وإلّا محمدا وإلّا زهيرا». النّوع الثاني : ما يمكن فيه الاستثناء نحو «لخالد عليّ عشرة دراهم إلّا أربعة إلّا اثنين إلّا واحدا» فالصحيح في هذا أنّ كلّ عدد تال ، مستثنى من متلوّه ، فيكون بهذا المثال مقرّا بسبعة ، إذا أسقطت آخر الأعداد ممّا قبله.
٦ ـ استثناء الحصر :
ومن الاستثناء نوع سمّاه بعضهم «استثناء الحصر» وهو غير الاستثناء الذي يخرج القليل من الكثير كقول الشاعر :
إليك وإلّا ما تحث الرّكائب |
وعنك وإلّا فالمحدّث كاذب |
والمعنى : لا تحث الركائب إلّا إليك ، ولا يصدق المحدّث إلّا عنك.
مسوّغات الابتداء بالنّكرة :
(انظر المبتدأ ٤).
المشتقّ :
١ ـ تعريفه :
ما دلّ على ذات مع ملاحظة صفة ك «ناطق ، ومنتظر» ولا يكون الاشتقاق إلّا من اسم المعنى وهو المصدر وندر من أسماء الأجناس المحسوسة ك «نرجست الدّواء» و «فلفلت الطّعام».
المشتقّات : (= الاشتقاق).
المصدر وأبنيته وعمله :
١ ـ تعريف المصدر :