يكون ، خلا ، عدا ، حاشا».
٣ ـ أنواعها :
هذه الأدوات أربعة أنواع :
(١) حرف فقط وهو «إلّا» (انظر إلّا).
(٢) اسم فقط ، وهو «غير وسوى» (انظر غير وسوى).
(٣) فعل فقط ، وهو «ليس ولا يكون» (انظر ليس ولا يكون).
(٤) متردّد بين الفعليّة والحرفية وهو «خلا ، عدا ، حاشا» ، (انظر بحث كلّ أداة في حرفها).
٤ ـ أقسام المستثنى :
المستثنى قسمان :
(١) متّصل : وهو ما كان بعضا من المستثنى منه ، محكوما عليه بنقيض ما قبله نحو «كلّ التلاميذ مجدّون إلّا بكرا».
(٢) ومنقطع : وهو بخلافه ـ وهو ما كان المستثنى ليس من نوع المستثنى منه ـ إمّا لأنه ليس بعضا نحو : جاء بنوك إلّا ابن خالد» أو لأنّه فقد المخالفة في الحكم لما قبله نحو (لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى)(١) و (لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً)(٢). والمقطوع في لغة الحجاز يختارون فيه النصب في النّفي نحو قولك : «ما فيها أحد إلّا حمارا» جاءوا به على معنى ولكنّ حمارا ، وكرهوا أن يبدلوا الآخر من الأوّل فيصير كأنّه من نوعه ، فحمل على معنى «لكنّ» وعمل فيه ما قبله ، وأمّا بنو تميم فيقولون : «لا أحد فيها إلّا حمار» أرادوا ليس فيها إلّا حمار ، ولكنه ذكر أحدا توكيدا لأن يعلم أن ليس فيها آدميّ ، ثمّ أبدل ، فكأنّه قال : ليس فيها إلّا حمار ، ومثل ذلك قولهم : «ما لي عتاب إلّا السّيف» جعله عتابه ، وعلى هذا أنشدت بنو تميم قول النّابغة الذّبياني :
يا دار ميّة بالعلياء فالسند |
أقوت وطال عليها سالف الأبد (٣) |
|
وقفت فيها أصيلانا أسائلها |
عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد (٤) |
|
إلّا الأواريّ لأيا ما أبيّنها |
والنّؤي كالحوض بالمظلومةالجلد (٥) |
وأهل الحجاز ينصبون : الأواريّ.
__________________
(١) الآية «٥٦» من سورة الدخان «٤٤».
(٢) الآية «٢٩» من سورة النساء «٤».
(٣) أقوت : خلت من أهلها.
(٤) أصيلانا : مصغر أصيل شذوذا.
(٥) الأواريّ : محابس الخيل واحدها آري ، لأيا : بطءا ، والنّؤي : حاجز حول الخباء يدفع عنه الماء ، المظلومة : أرض حفر فيها الحوض لغير إقامة ، الجلد : الصلبة.