(٢) ألّا يكون مصغّرا ، فلا يجوز «أعجبني كليمك عليّا الآن».
(٣) ألّا يكون مضمرا ، فلا يصحّ «مروري بزيد حسن وهو بعمرو قبيح».
(٤) ألّا يكون محدودا بتاء الوحدة ، فلا يجوز «ساءتني ضربتك أخاك».
(٥) ألّا يكون موصوفا قبل العمل ، فلا يجوز «سرّني كلامك الجيّد ابنك».
(٦) ألّا يكون مفصولا من معموله بأجنبي فلا يقال «أعجبني إكرامك مرّتين أخاك» (١).
(٧) وجوب تقدّم المصدر على معموله فلا يجوز «أعجبني زيدا إكرام خالد» إلّا إذا كان المعمول ظرفا أو جارّا ومجرورا نحو «أعجبني في الدّار إكرام خالد» أو «أعجبني ليلا إكرام خالد».
وهذه الشّروط بالنّسبة للمصدر الذي يحلّ محلّه «أن» المصدريّة «والفعل» أمّا ما كان واقعا موقع الأمر نحو «ضربا الفاجر» فيجوز فيه تقديم معموله عليه نحو «الفاجر ضربا».
٥ ـ أقسام المصدر العامل :
المصدر العامل أقسام ثلاثة :
(أ) مضاف.
(ب) مقرون بأل.
(ج) مجرّد منهما.
(أ) المصدر العامل المضاف : عمل المصدر المضاف أكثر وهو على خمسة أحوال :
(١) أن يضاف إلى فاعله ثمّ يأتي مفعوله نحو (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ)(٢). فلفظ الجلالة فاعل دفع مضاف إليه ، والناس :
مفعوله.
(٢) أن يضاف إلى مفعوله ثمّ يأتي فاعله ، وهو قليل ، ومنه قول الأقيشر الأسدي :
أفنى تلادي وما جمّعت من نشب |
قرع القواقيز أفواه الأباريق (٣) |
ولا يختصّ ذلك بضرورة الشعر ، بدليل الحديث : (حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً). ومما جاء مضافا قول لبيد :
وعهدي بها الحيّ الجميع وفيهم |
قبل التّفرق ميسر وندام |
__________________
(١) أما قوله تعالى : (يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ) بعد قوله : (إِنَّهُ عَلى رَجْعِهِ لَقادِرٌ) فـ «يوم» ليست معمولة لرجعه ، كما يتوهم ، لأنه قد فصل بينهما بخبر «إن» بل تتعلق بمحذوف أي يرجعه يوم تبلى السرائر.
(٢) الآية «٢٥١» من سورة البقرة «٢».
(٣) التّلاد : المال القديم ، النّشب : المال الثّابت ، والقواقيز : واحدها : قاقوزة : وهي أقداح يشرب بها الخمر.