في المضارع نحو «وجل يوجل» يكون مصدره «موجل» بالفتح مراعاة ل «يوجل» و «موجل» بالكسر مراعاة ل : «ياجل».
٣ ـ صياغته من غير الثلاثي :
يكون من غير الثّلاثي على زنة اسم المفعول واسم الزّمان والمكان ك «مكرم» و «متقدّم» و «متأخّر».
عمل المصدر الميمي :
يعمل المصدر الميميّ اتّفاقا عمل المصدر لغير مفاعلة (١) ك : «المضرب والمحمدة» ومنه قول الحارث بن خالد المخزومي :
أظلوم إنّ مصابكم رجلا |
أهدى السلام تحيّة ظلم (٢) |
مصدر المرة : (= اسم المرّة).
مصدر الهيئة : (= اسم الهيأة).
المضارع :
١ ـ تعريفه :
إنّما سمّي مضارعا لمضارعته الأسماء ، ولو لا ذلك لم يجب أن يعرب ، ويصلح المضارع لوقتين ، لما أنت فيه ، ولما لم يقع ، كما يقول المبرد ـ أي للحال والاستقبال ـ.
٢ ـ الزوائد الأربعة :
ولا بدّ من أن يدخل على المضارع وحده زوائد أربعة :
الهمزة ، وهي علامة المتكلّم ، والياء وهي علامة الغائب ، والتاء وهي علامة المخاطب ، وعلامة الأنثى الغائبة والنّون ، وهي للمتكلّم إذا كان معه غيره يجمعها كلمة : «أنيت» أو «أتين».
ويعيّنه للحال لام التّوكيد وما النّافية نحو (إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ)(٣) ، (وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً)(٤).
ويعيّنه للاستقبال السين وسوف ولن وأن وإن نحو (سَيَصْلى ناراً)(٥) ، (سَوْفَ يُرى)(٦) ، (لَنْ تَرانِي)(٧) ، (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ)(٨) ، (وَإِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ)(٩).
٣ ـ علامته :
__________________
(١) قوله : لغير مفاعله : احترازا من نحو «مضاربة» فإنها مصدر.
(٢) أظلوم : الهمزة للنداء ، ومصابكم : اسم إن ، وهو مصدر ميمي يعمل عمل المصدر ، والكاف والميم من إضافة المصدر إلى فاعله و «رجلا» مفعول للمصدر الميمي.
(٣) الآية «١٣» من سورة يوسف «١٢».
(٤) الآية «٣٤» من سورة لقمان «٣١».
(٥) الآية «٣» من سورة اللهب «١١١».
(٦) الآية «٤٠» من سورة النجم «٥٣».
(٧) الآية «١٤٣» من سورة الأعراف «٧».
(٨) الآية «١٨٤» من سورة البقرة «٢».
(٩) الآية «١٣٠» من سورة النساء «٤».