أن يصلح لأن يلي «لم» نحو : «لم يقم» (١).
٤ ـ بناء المضارع :
المضارع معرب كما تقدّم ، وقد يبنى إذا باشره إحدى نوني التّوكيد ، أو نون الإناث ، وهو مبني على السّكون نحو : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ)(٢) ومبنيّ على الفتح مع نوني التوكيد المباشرة (٣) نحو (لَيُنْبَذَنَ).
٥ ـ أخذه من الماضي وحركة حرف المضارعة :
يؤخذ المضارع من الماضي بزيادة حرف من حروف الزّيادة : «أنيت» مضموما في الرّباعي سواء أكان أصليّا ك «يدحرج» أم زائدا ، نحو «يكرم».
مفتوحا في غير الرّباعي من ثلاثي ، أو خماسيّ أو سداسي ك «يكتب وينطلق ويستغفر».
إلّا الثّلاثي المكسور عين الماضي ، المفتوح عين المضارع فيكسر فيه حرف المضارعة عند أهل الحجاز وحدهم فهم يقولون : «أنت تعلم وأنا إعلم» وكذلك كلّ شيء فيه فعل من بنات الياء والواو في لام الفعل أو عينه وذلك قولك «شقيت فأنت تشقى وخشيت فأنا إخشى وخلنا فنحن نخال».
أمّا في غير هذا الباب فيفتحون نحو : «تضرب وتنصر».
٦ ـ التّغيّرات الطّارئة على الماضي ليصير مضارعا :
إن كان الماضي ثلاثيا تسكّن فاؤه ، وتحرّك عينه بما ينصّ عليه في اللّغة من فتح ك «يذهب» أو ضم ك «ينصر» أو كسر ك «يجلس» وتحذف فاؤه في المضارع المكسور العين إن كان مثالا واويّ الفاء ك «يعد» من وعد و «يرث» من ورث.
وإن كان غير ثلاثيّ أبقي على حاله إن كان مبدوءا بتاء زائدة ك «يتشارك ويتعلّم».
وإن لم يبدأ بتاء زائدة كسر ما قبل آخره.
وتحذف همزة الوصل من المضارع إن كانت في الماضي ك «يستغفر» والماضي : استغفر للاستغناء عنها. و «أكرم» لثقل اجتماع همزتين في المبدوء بهمزة المتكلّم ، وحمل عليه غيره.
__________________
(١) ومتى دلت كلمة على معنى المضارع ، ولم تقبل «لم» فهي اسم فعل مضارع ك «أوه» بمعنى : أتوجع و «أف» بمعنى أتضجر.
(٢) الآية «٢٢٨» من سورة البقرة «٢».
(٣) أمّا غير المباشرة ، فإن المضارع معها معرب تقديرا نحو (لتبلونّ) (فإما ترينّ) (ولا تتّبعانّ).