٧ ـ لا يتقدّم معمول اسم الفعل عليه : فلا يقال عليّا رويد.
وأما قوله تعالى : (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ)(١) وقول جارية من بني مازن :
يا أيّها المائح دلوي دونكا |
إني رأيت الناس يحمدونكا |
ف «كتاب» منصوب ب «كتب» محذوفة ، و «دلوي» منصوب بدونك محذوفا ، وليس معمولا لما بعده ، هذا ما عليه أكثر النّحاة (٢).
اسم الفعل المرتجل = اسم الفعل ٢.
اسم الفعل المنقول = اسم الفعل ٣.
اسم المرّة :
هو اسم مصوغ من فعل تامّ متصرّف غير قلبيّ ، ليس دالّا على صفة ملازمة كأفعال السّجايا وذلك للدّلالة على حصول الفعل مرّة واحدة.
ولا يصاغ من نحو «كاد» و «عسى» و «علم» و «ظرف» لأنّ الأول ناقص التّصرّف ، والثاني جامد ، والثالث قلبي ، والرابع من أفعال السّجايا وهو من الثّلاثي على وزن «فعلة» بفتح الفاء ك «جلس جلسة» و «أكل أكلة» إلّا إذا كان بناء المصدر على «فعلة» ك «رحمة» و «دعوة» و «نشدة» فالمرّة من هذه بوصفها ب «الواحدة» وشبهها ك «دعوة واحدة». أمّا من غير الثّلاثي فاسم المرّة منه بزيادة «تاء» على مصدره القياسيّ ك «انطلاقة» و «استخراجة» ما لم يكن المصدر القياسي بالتاء أيضا ك «إقامة» فيدلّ عليه بالوصف أيضا ، فيقال «إقامة واحدة» أو ما يدلّ على المرّة.
اسم المصدر :
١ ـ تعريفه :
«هو ما ساوى المصدر في الدّلالة على معناه ، وخالفه بخلوّه ـ لفظا وتقديرا دون عوض ـ من بعض ما في فعله» فخرج نحو «قتال» فإنّه خلا من ألف قاتل لفظا لا تقديرا ، ولذلك نطق بها في بعض المواضع ، نحو «قاتل قيتالا» لكنّها انقلبت ياء «لانكسار ما قبلها ، وخرج نحو «عدة» فإنّه خلا من واو «وعد» لفظا وتقديرا ولكن عوّض منها التاء ، فهذان مصدران لا اسما مصدر.
أمّا مثل «الوضوء ، والكلام» من قولك : توضّأ وضوءا ، وتكلّم كلاما ، فإنّهما اسما مصدر ، لا مصدران ، لخلوّهما لفظا وتقديرا من بعض ما في فعليهما ، وحقّ المصدر أن يتضمّن حروف فعله بمساواة نحو «توضّأ توضّأ» أو
__________________
(١) الآية «٢٤» من سورة النساء «٤».
(٢) أقول : وفي هذا تكلف ، وذهب الكوفيون إلى أن «عليك وعندك ودونك» يجوز تقديم معمولاتها كما في الآية والبيت.