ما كان ساكن الثّاني وألفه رابعة ، فألفه كألف «حبلى» ففيها القلب والحذف تقول : «ضخمي» أو «ضخمويّ» و «هنديّ» أو «هندويّ».
ويجب الحذف في ألف هذا الجمع خامسة فصاعدا سواء أكان من الجموع القياسيّة ك «مسلمات» أو الشّاذة : ك «سرادقات» تقول فيهما : «مسلمي» و «سرادقي».
٤ ـ ما يحذف لياء النّسب ممّا يتّصل بالآخر :
يحذف لياء النّسب ممّا يتّصل بالآخر ستّة أيضا :
(١) الياء المكسورة المدغمة فيها ياء أخرى ك «طيّب وهيّن» تقول في نسبها «طيّبيّ» و «هيّنيّ» بحذف الياء الثّانية.
وكان القياس أن يقال في النّسب إلى «طيّىء» «طيئيّ» ولكنّهم بعد الحذف قلبوا الياء الأولى ألفا على غير قياس ، فقالوا «طائي».
ومثله إذا نسب إلى اسم قبل آخره ياءان مدغمة إحداهما في الأخرى ، وذلك نحو «أسيّد وحميّر ولبيّد» إذا نسبت إلى شيء من ذلك تركت الياء السّاكنة ـ وهي الأولى من المدغمة ـ وحذفت المتحركة لتقارب الياءات مع الكسرة التي في الياء فتقول في أسيّد : أسيدي ، وتقول في حميّر : حميري ، وتقول في لبيّد : لبيدي ، وكذلك تقول العرب ، وكذلك : سيّد وميّت ، فإذا أضفت إلى مهيّم قلت مهيّميّ.
(٢) ياء فعيلة بشرط صحّة العين ، وانتفاء التّضعيف ، تقول في «حنيفة» حنفيّ ، وتقول في «مدينة» : مدنيّ ، وفي «صحيفة» : صحفيّ ، وفي «طبيعة» : طبعيّ ، وفي «بديهة» : بدهيّ.
وشذّ قولهم في «سليقة» «سليقي» كما قال :
ولست بنحويّ يلوك لسانه |
ولكن سليقيّ (١) أقول فأعرب |
كما شذّ في عميرة كلب وسليمة الأزد (٢) ، «عميريّ وسليميّ» ، قال سيبويه : وهذا شاذ قليل ، وقال يونس : هذا قليل خبيث ، فلا حذف في «طويلة» لاعتلال العين. ولا في «حليلة» ومثله «شديدة» للتّضعيف لئلّا يلتقي المثلان فيحصل ثقل. أما نحو «طويلة» فلا حذف أيضا لكراهيتهم تحريك الواو.
(٣) ياء «فعيلة» ـ بضم الفاء ـ غير
__________________
(١) السليقة : الطبيعة ، ويظهر أنّ البيت لمحدث.
(٢) وإنما شذت «عميرة كلب وسليمة الأزد» للفرق بينها وبين غيرها ، أما عميرة غير كلب وسليمة غير الأزد فعلى القياس.