المشتغلة فيما بعدها عما قبلها ، أما الاسم فقد يشتغل بشروط ثلاثة :
(١) أن يكون وصفا.
(٢) عاملا.
(٣) صالحا للعمل فيما قبله نحو «الكتاب أنا قارئه الآن أو غدا». فيخرج بالشرط الأول اسم الفعل والمصدر نحو «محمد عليكه وأخوك إحتراما إياه». وبالشّرط الثاني : الوصف للمضيّ لأنّه لا يعمل نحو «الباب أنا مصلحه أمس».
وبالثالث : الصفة المشبّهة نحو «وجه الأب محمد حسنه» (١).
٥ ـ رابطة الاشتغال :
لا بدّ في صحة الاشتغال من رابطة بين العامل والاسم السّابق ، وتحصل «الرابطة» بضميره المتصل بالعامل ، نحو «بكرا أكرمته».
أو بضميره المنفصل من العامل بحرف جر نحو «عليّا مررت به».
أو باسم مضاف للضمير نحو «محمدا كلمت أخاه». أو باسم أجنبيّ أتبع بتابع مشتمل على ضمير الاسم ، بشرط أن يكون التابع نعتا له نحو «خالدا استشرت رجلا يحبّه». أو عطفا بالواو نحو «محمدا علمته عمرا وأخاه». أو عطف بيان نحو «خالدا كلّمت عليا صديقه» لا بدلا ، لأنّه في نية تكرار العامل ، فتخلوا الجملة الأولى من الرابط.
الاشتقاق :
١ ـ تعريفه :
هو أخذ كلمة من أخرى بنوع تغيير مع التّناسب في المعنى ، والتّغيير : إمّا في الهيئة فقط ك «نصر» من «النّصر» أو في الهيئة والحروف بالزيادة أو النقص كالأمر من النّصر «انصر» والأمر من الوعد «عد» والاشتقاق من أصل خواصّ كلام العرب ، فإنّهم أطبقوا على أنّ التّفرقة بين اللفظ العربيّ والعجميّ بصحّة الاشتقاق.
٢ ـ أركان الاشتقاق :
أركانه أربعة :
(١) المشتقّ.
(٢) المشتق منه.
(٣) المشاركة بينهما في المعنى والحروف.
(٤) التّغيير.
__________________
(١) و «وجه» واجب رفعه بالابتداء ، وجملة «محمد حسنه» خبره ، ولا يجوز نصبهما لأنّ الصفة وهو «حسن» لا تعمل فيما قبلها ، وهذا التركيب وإن مثل به علماء النحو فهو بعيد عن فصاحة العربية وأصل التركيب.
محمد حسن وجه الأب ، فجرّب النحاة أن يقدموا معمول الحسن ويعيدوا عليه ضميره ليروا هل لا يزال يعمل فيه لفظ الحسن فقرروا أن الصفة المشبهة لا تعمل فيما قبلها فيتعين أن الاسم المتقدم هو مبتدأ ومن هنا جاء هذا التركيب.