طول اللّيالي أسرعت في نقضي |
نقضن كلّي ونقضن بعضي |
ولا يجوز «قامت غلام هند» الإنتفاء الشرط المذكور ، وهو إمكان الاستغناء بالمضاف إليه عن المضاف.
ومن الثاني وهو تذكيره لتذكير المضاف إليه قوله :
إنارة العقل مكسوف بطوع هوى |
وعقل عاصي الهوى يزداد تنويرا |
قال : مكسوف ، ولم يقل مكسوفة ولا يجوز «قام امرأة خالد» لعدم صلاحيّة المضاف للاستغناء عنه بالمضاف إليه.
(الرّابع) التّخفيف كقوله تعالى : (هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ)(١). وقوله : (ثانِيَ عِطْفِهِ)(٢). (انظر التفصيل في اسم الفاعل وأبنيته وعمله ٧).
(الخامس) الظّرفية نحو (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ)(٣) وقول الراجز :
«أنا أبو المنهال بعض الأحيان»
(السادس) المصدرية نحو : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(٤) فـ «أيّ» مفعول مطلق ناصبه ينقلبون.
(السّابع) وجوب التّصدير ولهذا وجب تقديم المبتدأ في نحو : «غلام من عندك» وتقديم الخبر في نحو «صبيحة أيّ يوم سفرك».
(الثامن) البناء ، وذلك في ثلاثة أبواب :
(أ) أن يكون المضاف مبهما ك «غير ومثل ودون» فمثل «غير» قول أبي قيس بن الأسلت :
لم يمنع الشّرب فيها غير أن نطقت |
حمامة في غصون ذات أو قال |
و «غير» فاعل ب «لم يمنع» وقد بنيت على الفتح. ومثال «مثل» قوله تعالى : (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(٥) الأكثر على فتح «مثل» وهي صفة ل «لحقّ» مبنية على الفتح ، ومثال «بين» قوله سبحانه : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ)(٦) فيمن فتح «بينا» ويؤيده قراءة الرفع.
(ب) أن يكون المضاف زمانا مبهما ، والمضاف إليه «إذ» نحو (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ)(٧) يقرآن بجرّ يوم وفتحه.
(ج) أن يكون زمانا مبهما والمضاف إليه فعل مبنيّ بناء أصليّا أو بناء عارضا ،
__________________
(١) الآية «٩٥» من سورة المائدة «٢».
(٢) الآية «٩ ـ ١٠» من سورة الحج «٢٢».
(٣) الآية «٢٤» من سورة إبراهيم «١٤».
(٤) الآية «٢٢٧» من سورة الشعراء «٢٦».
(٥) الآية «٢٣» من سورة الذاريات «٥١».
(٦) الآية «٩٤» من سورة الأنعام «٦».
(٧) الآية «٦٦» من سورة هود «١١».