٣ ـ حكمه :
الأمر مبنيّ دائما والأصل في بنائه السّكون وغير السّكون عارض لسبب.
وقيل
(أ) يبنى على السّكون إذا كان صحيح الآخر نحو «اكتب تعلّم» أو اتصل به نون النّسوة نحو «اكتبن».
(ب) وقد يبنى على حذف حرف العلّة إن كان معتلّ الآخر نحو «اسع اسم ارتق».
(ج) وعلى حذف النون إذا اتّصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة نحو «اسمعا اسمعوا اسمعي» (د) ويبنى على الفتح إذا اتّصل به نون التّوكيد نحو «اكتبنّ». وما قيل بأنّ الأمر معرب مجزوم فهو قول الكوفيين وردّه البصريّون. والأصحّ أن يقال : يبنى على ما يجزم به مضارعه.
٤ ـ أخذه من المضارع :
يؤخذ الأمر من المضارع بحذف حرف المضارعة فقط ك «تشارك» فإن كان أوّل الباقي بعد الحذف ساكنا جئت بهمزة الوصل مكسورة ك «اضرب» و «اجلس» و «افهم» إلّا في الفعل الثلاثي المضموم العين في المضارع فتكون مضمومة ك «انصر» و «اكتب» أمّا الأمر من «أكرم» فإنّه يكون بفتح الهمزة وكسر ما قبل آخره : وذلك لأنّها همزة قطع لا وصل فتقول : «أكرم». وتحذف فاء المثال (١) من الأمر حملا على حذفها في المضارع ك «عد» و «زن».
٥ ـ الأمر من حرف واحد :
قد يحذف حرف العلّة من الأمر المعتلّ فلا يبقى منه إلّا حرف واحد نحو : «إ» أمر أي عد من «الوأي» ك «الوعد» لفظا ومعنى. ونحو «ق» أمر من «وقى يقي» و «ل» أمر من ولي الأمر يليه ، ونحو «ش» أمر من «وشى الثّوب يشيه» نقشه ، ومثله «د» أمر من «وداه يديه» دفع ديته ، و «ر» أمر من «رآى يرى» من الرأي ، و «ع» أمر من «وعى يعي» حفظ وتدبّر ، و «ن» أمر من «ونى ينى» : فتر ، «ف» أمر من «وفى بالعهد يفي» فهذه الأفعال كلّها بالكسر إلّا «ر» بفتح عين مضارعه ، وكلّها متعدّية إلّا «ن» فلازم لأنه بمعنى تأنّ.
والأولى في هذا الأمر الحرفي أن تتبعه بهاء السّكت ، فتقول مثلا : قه ، وره ، وهكذا غيرها.
أمسى :
تأتي :
(١) ناقصة من أخوات «كان» وهي
__________________
(١) المثال : ما كان فاؤه حرف علة.