تامّة التصرف ، وتستعمل ماضيا ، ومضارعا ، وأمرا ومصدرا نحو : «أمسى خالد راضيا مرضيا». و «يمسي الضّيف مكرّما» ولها مع كان أحكام أخرى.
(انظر كان وأخواتها).
٢ ـ تامّة فتكتفي بمرفوعها ويكون فاعلا لها ، وذلك حين يكون معنى «أمسى» دخل في المساء نحو قوله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(١).
أمس :
اسم علم على اليوم الذي قبل يومك ، ويستعمل فيما قبله مجازا وهو مبنيّ على الكسر (٢) ، إلّا أن ينكّر بأن يراد به يوم مّا فينوّن ، أو يكسّر (٣) ، أو دخلته «أل» ، أو أضيف ، أعرب بإجماع.
أن :
بمعنى «لئلا» كقولك «ربطت الفرس أن تنطلق» أي لئلا تنطلق.
قال الله تعالى : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا)(٤). معناه لئلا تضلوا ، وقال تعالى : (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ)(٥). أي : لئلا تميد بكم ، وقال : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا)(٦) معناه ألّا تزولا.
وقال عمرو بن كلثوم :
نزلتم منزل الأضياف منّا |
فعجّلنا القرى أن تشتمونا |
والمعنى : لئلا تشتمونا ، والأولى في مثل هذا أن يقدّر مضاف فالمعنى في قولك : «ربطت الفرس أن تنطلق» خوف أن تنطلق ، كذلك المعنى في الآية الأولى : يبيّن الله لكم خشية أن تضلوا ، وكذلك : وألقى في الأرض رواسي خشية أن تميد بكم ، وكذلك في البيت : فعجّلنا القرى خشية أن تشتمونا.
والمضاف المحذوف : مفعول لأجله.
إن بمعنى إما :
قد تكون «إن» في بعض حالاتها بمعنى «إمّا» وعلى ذلك قول دريد بن الصّمّة :
لقد كذبتك نفسك فاكذبنها |
فإن جزعا وإن إجمال صبر |
قال سيبويه : فهذا محمول على «إمّا» وليس على الجزاء ، يريد أنّ «إن»
__________________
(١) الآية «١٧ من سورة الروم «٣٠».
(٢) وبنو تميم تعربه إعراب ما لا ينصرف فتقول : «ذهب أمس بما فيه» برفع «أمس».
(٣) يكسر : أي يجمع جمع تكسير.
(٤) الآية «١٧٦» من سورة النساء «٤».
(٥) الآية «١٥» من سورة النحل «١٦».
(٦) الآية «٤١» من سورة فاطر «٣٥».