يربطون إلى صدر السفينة قاربا صغيرا. ولكي لا ينصب إهتمام ربان السفينة على القارب ، فإنهم يعينون عاملا خاصا يهتم بنشر الشارع الخاص به عند الحاجة أي عند هبوب الريح.
أعتقد أني أطلت الكلام دون أن أدري في شرح أمور هذه السفن. لهذا فلندع هذا الموضوع ولنعد إلى وصف رحلتنا.
تكملة الرحلة
لنعد الآن إلى الحديث عن رحلتنا إلى هرمز ، فأقول : اننا واصلنا الأبحار ، ففي الثاني والعشرين من نيسان (١) نحو منتصف الليل وصلنا جزيرة كبيرة جدّا وجميلة للغاية وعامرة بأشجار النخيل تدعى «فيجادة» (٢) وكانت كل الأراضي إزاء الجزيرة أي على ضفتي النهر خصبة ومزروعة.
كان مجرى النهر في ذلك الموضع واسعا جدّا شبيها بمجرى نهر النيل. وهناك يتفرع من النهر جدول يجري في أرض «بيرين» (٣) (اسجونفان) (٤) ثم يصب في البحر الذي
__________________
(١) أخطأ السائح على ما يبدو لأنه سبق أن قال انه بهذا التاريخ ترك قناة البصرة.
(٢) سبق ذكرها قبل قليل وسماها فيجادي.
(٣) هل يشير إلى البحرين؟
(٤) أدخلها المؤلف خطأ هنا ، وهي بين قوسين في الأصل.