الفلوجة
في الحادي والعشرين من الشهر نفسه إنطلقنا منذ الصباح الباكر من ذلك المكان ، وعند شروق الشمس رأينا جدولا (١) يصب في الفرات ومنشؤه في بغداد ، وهو صالح للملاحة ولكن بقوارب صغيرة.
وبعد مسافة قليلة من ذلك الموقع وجدنا أحراشا كثيفة يحتطب الناس منها وقودا لأهالي بغداد.
وبعد منتصف النهار شاهدنا «الفلوجة» (٢) ، وقبل أن نصل إليها مرننا بغابات النخيل الكثيفة. وها قد وصلنا بسلام وأمان بعون الله تعالى إلى الفلوجة وذلك في الساعة الحادية والعشرين.
__________________
(١) إنه نهر عيسى الذي ـ على حد علمنا ـ ياخذ من الفرات ويصب في دجلة.
(٢) معجم البلدان ٣ : ٩١٥.