الفصل الرابع
الطريق من جبه إلى الفلوجة (١)
لا أجد ضرورة للتوقف هنا لأذكر التجار الذين يأتون إلى هذه المدينة بأهمية وفائدة أطعام (٢) سنجق جبة وأمينة ، لأنهما سيقتنعان بسهولة بالاراجيف التي يلفقها المسافرون ـ ضد الأجانب ـ فلا بأس من تقديم هدية طيبة خيرا من تحمل أتعاب بغنى عنها.
بعد أن أنطلقنا من هذه المدينة رأينا على جانب النهر الأيسر جزيرة مسورة مليئة بالأشجار المثمرة والأحطاب المفيدة للإيقاد والأشجار التي تصنع من أخشابها دواليب النواعير (٣). وخلاصة القول أن تلك الأراضي كلها كانت مليئة بالتلال الصخرية والبيوت والنواعير. وبعد أن عبرنا
__________________
(*) لم يضع المؤلف عنوانا لهذا الفصل.
(١) بمعنى تأدية الخاوة أو الرشوة للموظف ، والتعبير للسائح نفسه لكنه لا يزال قيد الاستعمال في الوسط الشعبي.
(٢) هي أشجار الغرب عادة.