٤٧٢ ـ (١٢٠) ـ المسترشد : حدّثنا أبو حفص عمر بن علي بن يحيى ، قال : حدّثنا قيس بن حفص ، قال : حدّثنا يونس ، عن عليّ بن حزور ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليهالسلام قال : إذا جمع الله الأوّلين والآخرين فخير الناس سبعة كلّهم من ولد عبد المطلب : يدعى نبيّكم خير الأنبياء من ولد عبد المطّلب ، ووصي نبيكم سيد الأوصياء من ولد عبد المطلب ، والحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة من ولد عبد المطّلب ، وحمزة سيّد الشهداء من ولد عبد المطّلب ، وجعفر ذو
__________________
كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى) ، والآيات المحكمات التي جاء فيها وصف يوم القيامة كثيرة جدّا ، كما أنّ الآيات المؤوّلة بيوم الكرّة أيضا كثيرة ، يميّز بين الطائفتين من تدبّر في اسلوبها وألفاظها ، وقد ميّز بينهما في الروايات المأثورة عن أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
وإيّاك أن تستبعد رجعة بعض الأموات الى هذه الدنيا بعد ما وقع مثله في إحياء الموتى بإعجاز الأنبياء ، وبعد ما أخبر الله تعالى بمثله في قوله تعالى : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها فَأَماتَهُ اللهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ) ، وقال : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ) ، وقال في قصّة أيّوب : (فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْناهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ). وهذا ابن مردويه وغيره من أعلام أهل السنّة رووا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رجوع أصحاب الكهف الى الدنيا عند قيام المهدي عليهالسلام ، وبعد كلّ ذلك فإنّ الله على كلّ شيء قدير.
ولا ملازمة بين القول بالمهديّة والقول بالرجعة ، وليس شأن مسألة الرجعة كشأن العقيدة بالمهديّة التي اتّفقت الامّة عليها ، ووردت فيها صحاح الروايات من الفريقين.
وما يهمّنا في هذا الكتاب بيانه وإيضاحه هو مسألة العقيدة بالمهدي المنتظر عليهالسلام ، وأمّا مسألة الرجعة فمضافا الى أنّ شأنها ليس كشأنها ولا دخل لإثبات العقيدة بالرجعة والبحث عنها في العقيدة بالمهدويّة وإثباتها فللكلام فيها وتحقيق ما قيل فيها وتفاصيلها ممّا ثبت بالأخبار الصحيحة وممّا لم يثبت بها ـ وإن جاءت به الأخبار الضعيفة ـ مجال آخر ، والله وليّ التوفيق.
(١٢٠) ـ المسترشد : ص ١٨٦ و ١٨٧.