مهديّ هذه الامّة ، فقلت : بأبي أنت وامّي يا رسول الله ، ما هذا المهديّ؟ قال : يا عمّار ، اعلم أنّ الله تبارك وتعالى عهد إليّ أنّه يخرج من صلب الحسين أئمّة تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، وذلك قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) ، يكون له غيبة طويلة ، يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطا وعدلا ، ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو سميّي وأشبه الناس بي ... الحديث.
٥٣٦ ـ (٤) ـ مقتضب الأثر : حدّثنا أبو علي أحمد بن زياد الهمداني ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : أخبرنا وكيع بن الجرّاح ، عن الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سليط ، قال : قال الحسين بن علي عليهماالسلام : منّا اثنا عشر مهديّا ، أوّلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وآخرهم التاسع من ولدي ، وهو القائم بالحقّ ، يحيي الله به الأرض بعد موتها ، ويظهر به الدين على الدين كلّه ولو كره المشركون ، له غيبة يرتدّ فيها قوم ، ويثبت على الدين فيها آخرون ، فيؤذون ويقال لهم : (مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) ، أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
٥٣٧ ـ (٥) ـ كشف الأستار : أخرج أبو محمّد الفضل بن شاذان
__________________
(٤) ـ مقتضب الأثر : ص ٢٣ ، كفاية الأثر : ص ٢٣١ ـ ٢٣٢ ب ٣١ ح ٢ ، كمال الدين : ج ١ ص ٣١٧ ب ٣٠ ح ٢ ، البحار : ج ٣٦ ص ٣٨٥ ب ٤٣ ح ٦ ، وج ٥١ ص ١٣٣ ب ٣ ح ٤ ، إثبات الهداة : ج ٢ ص ١٣٣ ب ٩ ح ١٣٤.
(٥) ـ كشف الأستار : ص ١٨٠ طبع. س (١٣١٨ ه) وص ٢٢١ الطبع الجديد ، الأربعين (كفاية المهتدي) : ص ٣١ ذيل ح ١.