الله عزوجل ميثاقهم بولايتنا ، وكتب في قلوبهم الإيمان ، وأيّدهم بروح منه.
٥٣٩ ـ (٧) ـ كمال الدين : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي السمرقندي ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه قال : حدّثنا جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، قال : حدّثني الحسن بن محمّد الصيرفي ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حكيم ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا قال : لمّا صالح الحسن بن عليّ عليهماالسلام معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته ، فقال عليهالسلام : ويحكم ما تدرون ما علمت [ما عملت ـ خ] والله الّذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت عليه الشمس أو غربت ، ألا تعلمون أنّني إمامكم ، مفترض الطاعة عليكم ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بنصّ من رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّ؟ قالوا : بلى ، قال : أما علمتم أنّ الخضر عليهالسلام لمّا خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطا لموسى بن عمران ، إذ خفي [يخفى ـ خ] عليه وجه الحكمة في ذلك ، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا ، أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية إمام زمانه [لطاغية زمانه ـ خ] إلّا القائم الّذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم عليهالسلام خلفه ، فإنّ الله عزوجل يخفي ولادته ، ويغيّب شخصه ، لئلا يكون في عنقه بيعة إذا خرج ، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ، ابن سيّدة النساء [سيّدة الإماء ـ خ] ، يطيل الله عمره في غيبته ، ثمّ يظهره
__________________
(٧) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣١٥ ـ ٣١٦ ب ٢٩ ح ٢ ، كفاية الأثر : ص ٢٢٤ ـ ٢٢٦ ب ٣٠ ح ٤ وذكر : «التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيّدة الإماء» ، إعلام الورى : ص ٤٠١ ، الاحتجاج : ج ٢ ص ٢٨٨.