ابن عبيد ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : أخبرني عن المهدي ما اسمه؟ فقال : أمّا اسمه فإنّ حبيبي شهد [عهد] إليّ أن لا احدّث باسمه حتى يبعثه الله ، قال : فأخبرني عن صفته؟ قال : هو شابّ مربوع ، حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ، ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه ، بأبي ابن خيرة الإماء.
ومثل ما في :
٦٥٢ ـ (٨) ـ إسعاف الراغبين : قال : وورد أيضا في حليته أنّه شابّ ، أكحل العينين ، أزجّ (١) الحاجبين ، أقنى الأنف ، كثّ اللحية ، على خدّه الأيمن خال ، وعلى يده اليمنى خال.
فالمراد بتوصيفه عليهالسلام بأنّه شابّ كذا طراوة حداثة السنّ ونضارتها ، ونشاط الشبّان ، وحسن وجههم وقوتهم فيه ، فكأنّه وصف شبابه بكونه مربوعا حسن الوجه ... دون حداثة السن.
ويدلّ عليه أيضا الحديثان : ٥٣٩ ، ٥٥٥.
__________________
(٨) ـ اسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار : ب ٢ ، ص ١٣٥.
(١) قال في النهاية : «في صفته صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : أزجّ الحواجب ، الزجج ـ : تقوّس في الحاجب مع طول طرفه وامتداد» ، وقال أيضا : «في صفته عليهالسلام : كثّ اللحية ، الكثاثة في اللحية أن تكون غير دقيقة ولا طويلة».