الّذي تطوى له الأرض ، ويذلّ له كلّ صعب ، يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ، ثلاثمائة وثلاث عشر رجلا من أقاصي الأرض ، وذلك قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ، فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الاخلاص [الأرض ـ خ] أظهر أمره ، فإذا أكمل له العقد وهي عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتّى يرضى الله تبارك وتعالى ، قال عبد العظيم : قلت له : يا سيّدي ، وكيف يعلم أنّ الله قد رضي؟ قال : يلقي في قلبه الرحمة ... الحديث بتمامه.
٦٥٤ ـ (٢) ـ كمال الدين : وهذا الإسناد ـ يعني حدّثنا علي بن أحمد الدقّاق ومحمّد بن أحمد الشيباني ـ رضياللهعنهما ـ قالا : حدّثنا محمّد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه حمران بن أعين ، عن سعيد بن جبير ـ قال : قال عليّ بن الحسين سيّد العابدين عليهماالسلام : القائم منّا تخفى ولادته على الناس حتّى يقولوا : لم يولد بعد ، ليخرج حين يخرج وليس لأحد في عنقه بيعة.
٦٥٥ ـ (٣) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن هارون الفامي ، وعلي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب ، وجعفر بن محمّد بن مسرور
__________________
(٢) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣٢٢ ـ ٣٢٣ ب ٣١ ح ٦ ؛ إعلام الورى : ر ٤ ق ٢ ب ٢ ف ٢ ؛ البحار : ج ٥١ ص ١٣٥ ب ٤ ح ٣ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤٦٦ ب ٣٢ ح ١٢٦.
(٣) ـ كمال الدين : ج ١ ص ٣٢٥ ب ٣٢ ح ٢ ؛ إعلام الورى : ر ٤ ق ٢ ب ٢ ف ٢ ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٥٢٢ ـ ٥٢٣ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٤٦٧ ب ٣٢ ح ١٢٩.
أقول : بهذا المعنى وردت روايات أخر ، فراجع إن شئت الكافي : ج ١ ص ٣٤٢ ب ١٣٨ ح ٢٦ ؛ وغيبة النعماني : ص ١٦٧ و ١٦٨ ح ٧ و ٨ و ٩ ؛ والبحار : ج ٥١ ص ١٢٨.