ـ يعني الباقر عليهالسلام ـ : القائم عليهالسلام وأصحابه ، قال : و «الزّبور» فيه ملاحم وتحميد وتمجيد ودعاء.
ومنها : قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) (١).
٣٢٣ ـ (١٤) ـ قال ابن حجر في الصواعق في الفصل الّذي عقده في
__________________
ـ ويؤيّد ذلك التفسير البشارات الكثيرة الموجودة في العهد العتيق والجديد بالأئمّة الاثني عشر من ولد إسماعيل ، وبالإمام الذي يستولي على الأرض ، وبالصالحين الذين يرثونها ، تجد ذلك في التوراة ، وكتاب مزامير ، وكتاب اشعياء ، وكتاب دانيال ، وكتاب هوشع ، وكتاب يوئيل ، وكتاب عاموس ، وكتاب عوبديا ، وكتاب ميخا ، وكتاب ناحوم ، وكتاب حيقوق ، وكتاب صفنيا ، وكتاب حجي ، وكتاب زكريا ، وكتاب ملافي ، وإنجيل لوقا ، وإنجيل متّى ، ومكاشفات يوحنّا ، وغيرها ، بألفاظها السريانيّة ، وفي تراجمها بالعربيّة والفارسيّة فراجعها ، وراجع كتاب «من ذا؟» ، ومؤلّفات فخر الإسلام سيّما كتابه القيّم «أنيس الأعلام» ، وكتابنا «أصالت مهدويت» بالفارسيّة ، وغيرها من الكتب المؤلّفة حول ذلك لا يسعنا المجال لإحصائها.
(١) الزخرف : ٦١.
(١٤) ـ الصواعق المحرقة : ص ١٦٢ ، إسعاف الراغبين : ص ١٤١ ب ٢ ، نور الأبصار : ص ١٤٣ ب ٢ ، ينابيع المودّة : ص ٣٠١ ، البيان : ص ١٠٩ ب ٢٥.
أقول : لا ريب في أنّ ظهور المهدي عليهالسلام ونزول عيسى عليهالسلام ، بل وبعثة رسول الله النبيّ الخاتم صلىاللهعليهوآلهوسلم ونزول القرآن عليه من علامات الساعة ، كما روي عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : بعثت أنا والساعة كهاتين (انظر سنن ابن ماجة : ج ٢ كتاب الفتن ب ٢٥ ح ٤٠٤٠ ص ١٣٤١). ولذا قال بعضهم : إنّ الضمير في «إنّه» يعود إلى القرآن ، كما قال بعضهم : إنّه يعود إلى عيسى عليهالسلام. (انظر : تفسير ابن كثير : ج ٤ ص ١٣٢ منشورات دار إحياء التراث ـ بيروت ، وتفسير الآلوسي : ج ٢٥ ص ٩٦ ، وتفسير التبيان : ج ٩ ص ٢١٢ منشورات دار إحياء التراث ـ بيروت)
وفي تأويل الآيات الظاهرة : وجاء في تفسير أهل البيت عليهمالسلام : أنّ الضمير في «إنّه» يعود إلى عليّ عليهالسلام ، ثمّ ذكر حديثا في ذلك ، وتعقّبه بذكر وجه التوفيق بين التفاسير وعدم التنافي بينها.
وقال في آخر كلامه : وإذا كان القائم عليهالسلام علما للساعة وهو ابن أمير المؤمنين ـ