٧٦٩ ـ (١٤) ـ تفسير القمّي : حدّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجّاج بأنّ آية في كتاب الله قد أعيتني ، فقلت : أيّها الأمير ، أيّة آية هي؟ فقال : قوله : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) ، والله إنّي لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ، ثمّ أرمقه بعيني فما أراه يحرّك شفتيه حتّى يخمد ، فقلت : أصلح الله الأمير ليس على ما تأوّلت ، قال : وكيف هو؟ قلت : إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهودي ولا نصراني إلّا آمن به قبل موته ، ويصلّي خلف المهدي ، قال : ويحك أنّي لك هذا ، ومن أين جئت به؟ فقلت : حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، فقال : جئت بها والله من عين صافية.
٧٧٠ ـ (١٥) ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام : حدّثنا تميم بن
__________________
(١٤) ـ تفسير القمّي : ج ١ ص ١٥٨ ضمن سورة النساء آية : ١٥٩ ؛ الأربعين للمجلسي : ص ٤١١ ح ٢٨ نحوه عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ؛ مجمع البيان : ج ٢ ص ١٣٧ ، وقال في تفسير الآية : «اختلف فيه على أقوال : أحدها : أنّ كلا الضميرين يعودان إلى المسيح ، أي ليس يبقى أحد من أهل الكتاب ـ من اليهود والنصارى ـ إلّا ويؤمننّ بالمسيح قبل موت المسيح إذا أنزله الله إلى الأرض وقت خروج المهدي في آخر الزمان لقتل الدجّال ، فتصير الملل كلّها ملّة واحدة ، وهي ملّة الإسلام الحنيفيّة دين إبراهيم ؛ عن ابن عبّاس ، وأبي مالك ، والحسن ، وقتادة ، وابن زيد ، وذلك حين لا ينفعهم الإيمان ، واختاره الطبري قال : والآية خاصّة لمن يكون منهم في ذلك الزمان. وذكر علي بن إبراهيم في تفسيره أنّ أباه حدّثه عن سليمان بن داود المنقري ... ثمّ ذكر الحديث». تفسير الصافي : ج ١ ص ٤١١ ... مثله ؛ تفسير نور الثقلين : ج ١ ص ٤٧٣ ؛ تفسير البرهان : ج ١ ص ٤٢٦ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٦١٩ ب ٣٤ ؛ المحجّة : ص ٦٢.
(١٥) ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ٢٠٠ و ٢٠١ و ٢٠٢ ب ٤٦ ح ١.
أقول : قد جاء في هذا الحديث الشريف ذكر الرجعة ، وقد دلّت عليها الأحاديث