فذهبت به فسلّم عليها ورددته فوضعته في المجلس ، ثمّ قال : يا عمّة! إذا كان يوم السابع فأتينا ؛ قالت حكيمة : فلمّا أصبحت جئت لأسلّم على أبي محمّد عليهالسلام ، وكشفت الستر لأتفقّد سيّدي عليهالسلام فلم أره ، فقلت : جعلت فداك ، ما فعل سيّدي؟ فقال : يا عمّة! استودعناه الّذي استودعته أمّ موسى عليهالسلام ، قالت حكيمة : فلمّا كان في اليوم السابع جئت فسلّمت وجلست ، فقال : هلمّي إليّ ابني ، فجئت بسيّدي عليهالسلام وهو في الخرقة ، ففعل به كفعلته الاولى ، ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنّه يغذّيه لبنا أو عسلا ، ثمّ قال : تكلّم يا بنيّ ، فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله ، وثنّى بالصلاة على محمّد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمّة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ، حتّى وقف على أبيه عليهالسلام ، ثمّ تلا هذه الآية : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) (١).
قال موسى : فسألت عقبة الخادم عن هذه ، فقالت : صدقت حكيمة.
٧٨٨ ـ (٣) ـ كمال الدين : حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، وأحمد بن
__________________
(١) القصص : ٥.
(٣) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٤٣٠ ب ٤٢ ح ٥ ؛ غيبة الشيخ : ص ١٤٧ ؛ إثبات الوصيّة : ص ٢٢١ في ولادته : «عن عدّة ، عن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن علي النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن أحمد بن محمد السيّاري ... نحوه» ، وذكر بعد قوله عليهالسلام «وصلّى الله على محمّد وآله» : «عبد داخر لله ، غير مستنكف ولا مستكبر» ، الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٤٥٧ ح ٢ ، إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٦٨ ب ٣٣ ح ٣٤ و ٣٥ ؛ كشف الغمّة : ج ٢ ص ٤٩٨ و ٤٩٩ في معجزات صاحب الزمان ؛ البحار : ج ٥١ ص ٤ ب ١ ح ١ ؛ حلية الأبرار : ج ٢ ص ٥٤٤ ب ١٠ ؛ الوسائل : ج ٨ ص ٤٦١ ب ٥٩ ح ١ وفيه القسم الأخير من الحديث ؛ منتخب الأنوار المضيئة : ص ١٦٠ مختصرا ؛ إعلام الورى : الركن الرابع ب ١ ف ٢.