وقدميه ، فقال له أبو محمّد عليهالسلام : أبشر يا بنيّ ، فأنت صاحب الزمان ، وأنت المهدي ، وأنت حجّة الله على أرضه ، وأنت ولدي ووصيّي وأنا ولدتك ، وأنت محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولدك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنت خاتم الأئمّة الطاهرين ، وبشّر بك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسمّاك وكنّاك بذلك ، عهد إليّ أبي عن آبائك الطاهرين ، صلّى الله على أهل البيت ربّنا ، إنّه حميد مجيد ، ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين.
٨٠٥ ـ (٢٠) ـ إثبات الوصيّة : الحميري ، عن أحمد بن إسحاق ، قال :
__________________
(٢٠) ـ إثبات الوصيّة : ص ١٩٤ ـ ١٩٥ ؛ عيون المعجزات : ص ١٣٨ نحوه عن أحمد بن مصقلة ، وليس فيه خروج الصاحب عليهالسلام مع أمّ الإمام أبي محمّد عليهالسلام إلى مكّة ، فلفظه هكذا : «ثمّ سلّم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إلى القائم الصاحب عليهالسلام ، وخرجت أمّ أبي محمّد إلى مكّة».
أقول : من المحتمل كون أحمد بن مصقلة المذكور في عيون المعجزات أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة بن سعد الأشعري القمّي ، منسوبا إلى جدّه الأعلى ، كما اتّفق ذلك في أسناد كثير من الروايات ، وعليه يكون هو من أبناء عمومة أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري أبي علي القمّي ، الّذي روى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن ، وكان خاصّة أبي محمّد عليهمالسلام ، ورأى صاحب الزمان عليهالسلام.
وأمّا أحمد بن عبد الله ، فقال النجاشي : «ثقة ، له نسخة عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام» ، وعلى هذا كان معاصرا لابن عمّه أحمد بن إسحاق ، وأدرك الإمام أبا محمّد عليهالسلام ، وكان حيّا إلى بعد سنة ستّين ومائتين.
وأمّا احتمال اتّحاد أحمد بن عبد الله وأحمد بن إسحاق فلا شاهد له غير انتهاء نسبهما إلى سعد ، وغير اتّحاد اسم جدّ أحمد بن إسحاق مع اسم والد أحمد بن عبد الله ، واحتمال سقوط «إسحاق» عن نسبة أحمد بن عبد الله وعيسى بن مصقلة عن نسبة أحمد بن إسحاق ، فكان النسبة هكذا : «أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري» ، ولعلّك تجد لهذا الاحتمال ـ مع بعده في نفسه