ألّا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلّا دخله عزّ أو ذلّ بأبيك؟
٣٤١ ـ (٣٢) ـ مجازات الآثار النبويّة : عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : ليدخلنّ هذا الدين على ما دخل عليه الليل.
أقول : ليس في مثل هذا الحديث والذي قبله تصريح بالمهديّ عليهالسلام ، وأنّه هو الّذي يقع ذلك على يده ، إلّا أنّ الأخبار كما تفسّر القرآن يفسّر بعضها بعضا ، فمن تأمّل فيما ذكرناه من الآيات والأحاديث ـ وفي مثل هذه الأحاديث ـ يعرف أنّ مرمى الجميع واحد ، وهو البشارة بظهور دين الإسلام على جميع الأديان ، واستخلاف المؤمنين في الأرض في خلافة خليفة الله المهديّ عليهالسلام ، الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها.
٣٤٢ ـ (٣٣) ـ ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهمالسلام : حدّثنا عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن الحسن بن الحسين ، عن سفيان بن إبراهيم ، عن عمرو بن هاشم ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن علي بن الحسين عليهماالسلام في قول الله عزوجل : (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) ، قال : قوله : (إِنَّهُ لَحَقٌّ) : هو قيام القائم ، وفيه نزلت : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَ
__________________
(٣٢) ـ المجازات النبويّة : ص ٤١٩ ح ٣٣٧.
(٣٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٥٩٦ تفسير سورة الذاريات ، غيبة الشيخ. ص ١٧٦ و ١٧٧ ح ٣٣ وفيه : «بسنده عن إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين» بدل «إسحاق بن عبد الله عن علي بن الحسين عليهماالسلام» ، البحار : ج ٥١ ص ٥٣ و ٥٤ ب ٥ ح ٣٤ ، المحجّة : ص ١٤٩ الآية ٥٧ ح ٣ ، إثبات الهداة : ج ٣ ص ٥٠١ و ٥٠٢ ب ٣٢ ح ٢٨٩ ، البرهان : ج ٤ ص ٢٣٢ ، ينابيع المودّة : ص ٤٢٦ و ٤٢٩ ب ٧١ ، إلزام الناصب : ج ١ ص ٩٤ و ٩٥ الآية ١٠١.