لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً).
٣٤٣ ـ (٣٤) ـ غيبة النعماني : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي أبو الحسن من كتابه ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في معنى قوله عزوجل : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) ، قال : نزلت في القائم وأصحابه.
منها : قوله تعالى : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (١).
٣٤٤ ـ (٣٥) ـ شواهد التنزيل : فرات ، قال : حدّثني أحمد بن القاسم بن عبيد ، [حدّثنا] جعفر بن محمّد الجمّال ، [حدّثنا] يحيى بن هاشم ، [حدّثنا] أبو منصور ، عن أبي خليفة ، قال : دخلت أنا وأبو عبيدة الحذّاء على أبي جعفر عليهالسلام فقال : يا جارية هلمّي بمرفقة ، قلت : بل نجلس ، قال : يا أبا خليفة لا تردّ الكرامة ، إنّ الكرامة لا يردّها إلّا حمار ، فقلت له : كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتى نعرفه؟ فقال : قول الله تعالى : (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) إذا رأيت هذا الرجل منّا فاتّبعه فإنّه هو
__________________
(٣٤) ـ غيبة النعماني : ص ٢٤٠ ب ١٣ ح ٣٥ ، ينابيع المودّة : ص ٤٢٦ ب ٧١.
(١) الحج : ٤٣.
(٣٥) ـ شواهد التنزيل : ج ١ ص ٤٠٠ و ٤٠١ ح ٥٥٥ ، تفسير فرات الكوفي : ص ٩٩ إلّا أنّ فيه : «حتّى يعرف» ، و «قال : إذا رأيت هذا في رجل منّا فاتّبعه فإنّه صاحبه».