قال : فقالوا : أنت مولانا؟ قال : معاذ الله : أنا عبد مولاكم فسيروا إليه ، قالوا : فسرنا [إليه] معه حتّى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي عليهماالسلام ، فإذا ولده القائم سيّدنا عليهالسلام قاعد على سرير كأنّه فلقة قمر ، عليه ثياب خضر ، فسلّمنا عليه ، فردّ علينا السلام ، ثمّ قال : جملة المال كذا وكذا دينارا ، حمل فلان كذا ، [وحمل] فلان كذا ، ولم يزل يصف حتّى وصف الجميع ، ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا ، وما كان معنا من الدوابّ ، فخررنا سجّدا لله عزوجل شكرا لما عرّفنا ، وقبّلنا الأرض بين يديه ، وسألناه عمّا أردنا فأجاب ، فحملنا إليه الأموال ، وأمرنا القائم عليهالسلام أن لا نحمل إلى سرّ من رأى بعدها شيئا من المال ، فإنّه ينصب لنا ببغداد رجلا يحمل إليه الأموال ، ويخرج من عنده التوقيعات ، قالوا : فانصرفنا من عنده ودفع إلى أبي العبّاس محمّد بن جعفر القمّي الحميري شيئا من الحنوط والكفن ، فقال له : أعظم الله أجرك في نفسك ، قال : فما بلغ أبو العبّاس عقبة همدان حتّى توفّي رحمهالله. وكان بعد ذلك نحمل الأموال إلى بغداد ، إلى النوّاب المنصوبين بها ، ويخرج من عندهم التوقيعات.
٨٣٣ ـ (١٣) ـ غيبة الشيخ : وحدّث عن رشيق صاحب المادراي ،
__________________
(١٣) ـ غيبة الشيخ : ص ٢٤٨ ـ ٢٥٠ ح ٢١٨ في فصل ولادة صاحب الزمان عليهالسلام ؛ الخرائج : ج ١ ص ٤٦٠ ب ١٣ ح ٥ ؛ ينابيع المودّة : ص ٤٥٨ ب ٨١ (في خوارق المهديّ وكراماته الّتي ظهرت للناس) نحوه ؛ فرج المهموم : ص ٢٤٨ ؛ تبصرة الوليّ : ص ٥٦ ـ ٥٨ ح ٢٥ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٥١ ـ ٥٢ ب ١٨ ملحق ح ٣٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٨٣ ٦٨٤ ب ٣٣ ح ٩٢.
قوله : «اكبسوا الدار» أي ادخلوها بالاقتحام وبغير إذن وفجأة ، وقوله : «نفي من جدّي» أي منفيّ من جدّه ، يريد به العبّاس بن عبد المطّلب ، أي لست من بني العبّاس لو لم أضرب أعناقكم إن بلغني عنكم هذا الخبر ، وفي البحار : «انا لغيّ من جدّي»