يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا امروا.
٨٣٥ ـ (١٥) ـ غيبة الشيخ : وأخبرنا جماعة عن التلعكبري ، عن أحمد بن علي الرازي ، عن علي بن الحسين ، عن رجل ـ ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه ـ عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني ، قال : دخلت الى علي بن ابراهيم بن مهزيار الأهوازي ، فسألته عن آل أبي محمّد عليهالسلام ، فقال : يا أخي! لقد سألت عن أمر عظيم ، حججت عشرين حجّة ، كلا أطلب به عيان الإمام فلم أجد الى ذلك سبيلا ، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول : يا علي بن ابراهيم! قد أذن الله لي في الحجّ ، فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت ، فأنا مفكّر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري ، فلمّا كان وقت الموسم أصلحت أمري ، وخرجت متوجها نحو المدينة ، فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب ، فسألت عن آل أبي محمد عليهالسلام فلم أجد له أثرا ولا سمعت له خبرا ، فأقمت متفكّرا في أمري حتى خرجت من المدينة اريد مكة ، فدخلت الجحفة وأقمت بها يوما ، وخرجت منها متوجها نحو الغدير وهو على أربعة أميال من الجحفة ، فلمّا أن دخلت المسجد صلّيت وعفّرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت الى الله لهم ، وخرجت أريد عسفان ، فما زلت كذلك حتى دخلت مكّة فأقمت بها أيّاما أطوف البيت واعتكفت ، فبينا أنا ليلة في الطواف إذا أنا بفتى حسن الوجه ، طيّب الرائحة ، يتبختر في مشيته ، طائف حول البيت ، فحسّ قلبي به فقمت نحوه فحككته ، فقال لي : من أين الرجل؟ فقلت : من
__________________
(١٥) ـ غيبة الشيخ : ص ٢٦٣ ـ ٢٦٧ ح ٢٢٨ باب من رآه عليهالسلام ؛ دلائل الامامة : ص ٢٦٩ و ٢٩٧ باب معرفة من شاهد صاحب الزمان عليهالسلام في حال الغيبة وعرفه من أصحابنا ح ٢ نحوه ؛ البحار : ج ٥٢ ، ٩ ـ ١٢ ب ١٨ ح ٦ ؛ تبصرة الوليّ : ص ١٤٣ ـ ١٤٧ ح ٦٠ وص ١٥٦ ـ ١٦١ ح ٦٥.