فقال : أنا هو ، من أنت؟ فقلت : أنا جعفر بن محمّد بن متّيل ، قال : فعرفني باسمي وسلّم عليّ وسلّمت عليه ، وتعانقنا ، فقلت له : أبو جعفر العمري يقرأ عليك السلام ودفع إليّ هذه الثويبات وهذه الصرّة لاسلّمها إليك ، فقال : الحمد لله ، فإنّ محمّد بن عبد الله الحائري [العامري ـ خ] قد مات وخرجت لإصلاح كفنه ، فحلّ الثياب وإذا فيها ما يحتاج إليه من حبر وثياب وكافور في الصرّة ، وكري الحمّالين والحفّار ، قال : فشيّعنا جنازته وانصرفت.
٨٧٣ ـ (١١) ـ غيبة الشيخ : أخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن ابن نوح ، عن أبي نصر هبة الله بن محمّد ، قال : حدّثني خالى أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي ، قال : قال لي أبي أحمد بن إبراهيم ، وعمّي أبو جعفر عبد الله بن إبراهيم ، وجماعة من أهلنا ـ يعني : بني نوبخت ـ : إنّ أبا جعفر العمري لمّا اشتدّت حاله اجتمع جماعة من وجوه الشيعة ، منهم : أبو علي بن همّام ، وأبو عبد الله بن محمد الكاتب ، وأبو عبد الله الباقطاني ، وأبو سهل إسماعيل بن علي النوبختي ، وأبو عبد الله بن الوجناء ، وغيرهم من الوجوه والأكابر ، فدخلوا على أبي جعفر ـ رضياللهعنه ـ فقالوا له : إن حدث أمر فمن يكون مكانك؟ فقال لهم : هذا أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، القائم مقامي ، والسفير بينكم وبين صاحب الأمر عليهالسلام ، والوكيل ، والثّقة الأمين ، فارجعوا إليه في اموركم ، وعوّلوا عليه في مهمّاتكم ، فبذلك امرت ، وقد بلّغت.
__________________
(١١) ـ غيبة الشيخ : فصل طرف من أخبار السفراء ص ٣٧١ ـ ٣٧٢ ح ٣٤٢ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٥٥ ب ١٦ ح ٦.