٨٧٤ ـ (١٢) ـ غيبة الشيخ : وسأله (أي الحسين بن روح) بعض المتكلّمين ، وهو المعروف بترك الهروي ، فقال له : كم بنات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فقال : أربع ، قال : فأيّتهنّ أفضل؟ فقال : فاطمة عليهاالسلام ، فقال : ولم صارت أفضل وكانت أصغرهنّ سنّا ، وأقلّهنّ صحبة لرسول الله صلىاللهعليهوآله؟ قال : لخصلتين خصّها الله بهما تطوّلا عليها ، وتشريفا وإكراما لها : إحداهما أنّها ورثت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يرث غيرها من ولده ، والاخرى أنّ الله تعالى أبقى نسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منها ولم يبقه من غيرها ، ولم يخصّصها بذلك إلّا لفضل إخلاص عرفه من نيّتها ، قال الهروي : فما رأيت أحدا تكلّم وأجاب في هذا الباب بأحسن ولا أوجز من جوابه.
٨٧٥ ـ (١٣) ـ غيبة الشيخ : وأخبرني جماعة ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه ، قال : حدثني جماعة من أهل بلدنا المقيمين كانوا ببغداد في السنة التي خرجت القرامطة على الحاجّ وهي سنة تناثر الكواكب ، أنّ والدي ـ رضياللهعنه ـ كتب الى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ـ رضياللهعنه ـ يستأذن في الخروج الى الحجّ ، فخرج فى الجواب : لا تخرج في هذه السنة ، فأعاد فقال : هو
__________________
(١٢) ـ غيبة الشيخ : فصل طرف من أخبار السفراء ص ٣٨٨ ح ٣٥٣ ؛ البحار : ج ٤٣ ص ٣٧ ب ٢ ذيل ح ٤٠ وفيه : «بزل الهروي» ، المناقب : ج ٣ ص ٣٢٣ و ٣٢٤ ب مناقب فاطمة الزهراء عليهاالسلام وفيه أيضا : «بزل الهروي» ويحتمل وقوع التصحيف وأنّ الأصل كان «بديل بن أحمد الهروي» لكنّه على ما ذكره الفيروزآبادي محدّث والله أعلم.
(١٣) ـ غيبة الشيخ : ص ٣٢٢ ح ٢٧٠ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٢٩٣ ب ١٥ ح ١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٩٢ ب ٣٣ ح ١١٠.