فلا يكاد يخيب ناذره من المراد ببركات الإمام القائم عليهالسلام.
٨٨٧ ـ (٧) ـ قبس المصباح : أخبرنا الشيخ الصدوق ، أبو الحسن أحمد بن علي بن أحمد النجاشي الصيرفي ، المعروف بابن الكوفي ببغداد في آخر شهر ربيع الأوّل سنة اثنين وأربعين وأربعمائة ، وكان شيخا بهيّا ثقة ، صدوق اللسان عند الموافق والمخالف ، رضياللهعنه وأرضاه ، قال : أخبرني الحسن بن محمد بن جعفر التميمي قراءة عليه ، قال : حكى لي أبو الوفاء الشيرازي وكان صديقا ، أنّه قبض عليّ أبو على إلياس صاحب كرمان فقيّدني ، وكان الموكلون بي يقولون : إنّه قد همّ فيك بمكروه ، فقلقت من ذلك وجعلت أناجي الله تعالى بالنبي والائمة عليهمالسلام ، ولمّا كانت ليلة الجمعة فرغت من صلواتي ونمت ، فرأيت النبي صلىاللهعليهوآله في نومي وهو يقول : لا تتوسّل بي ولا بابنتي ولا ابني لشيء من أغراض الدنيا إلّا لما تبتغيه من طاعة الله تعالى ورضوانه ، فأمّا أبو الحسن أخي فإنّه ينتقم لك ممّن ظلمك ، قال : فقلت : يا رسول الله! كيف ينتقم ممّن ظلمني وقد لبّب في حبل فلم ينتقم ، وغصب على حقّه فلم يتكلّم؟ قال : فنظر إليّ عليهالسلام كالمتعجّب وقال : ذلك عهد عهدته إليه ، وأمر أمرته به ، فلمّا يجز له إلّا القيام به ، وقد أدّى الحقّ فيه ، إلّا أنّ الويل لمن تعرّض لوليّ الله ، وأمّا عليّ بن الحسين فللنجاة من السلاطين ونفث الشياطين ، وأمّا محمد بن علي وجعفر بن محمّد عليهماالسلام فللآخرة
__________________
(٧) ـ الكلم الطيّب : ص ٦٣ ـ ٦٦ عن قبس المصباح للشيخ الصهرشتي.
أقول : ذكر السيّد الأجلّ السيّد علي خان ـ قدسسره ـ فى الكلم الطيّب عن الصهرشتي دعاء للتوسّل بالنبي والائمة عليهمالسلام ، وبعده دعاء أيضا للتوسّل بهم عليهمالسلام.