وما تبتغيه من طاعة الله عزوجل ، وأمّا موسى بن جعفر عليهماالسلام فالتمس به العافية من الله عزوجل ، وأمّا عليّ بن موسى عليهماالسلام فاطلب به السلام في البراري والبحار ، وأمّا محمّد بن علي فاستنزل به الرزق من الله تعالى ، وأمّا علي بن محمّد عليهماالسلام فللنوافل وبرّ الإخوان وما تبتغيه من طاعة الله تعالى ، وأمّا الحسن بن علي عليهماالسلام فللآخرة ، وأما صاحب الزمان فإذا بلغ منك السيف ، ووضع يده على حلقه ، فاستعن به فإنّه يعينك ، فناديت في نومي : يا صاحب الزمان أدركني فقد بلغ مجهودي ، قال أبو الوفاء : انتبهت من نومي والموكلون يأخذون قيودي.
٨٨٨ ـ (٨) ـ كشف الأستار : ... قد ظهر في هذه الأيّام كرامة باهرة من المهدي عليهالسلام في متعلقات أجزاء الدولة العلية العثمانية المقيمين في المشهد الشريف الغروي ، وصارت في الظهور والشيوع كالشمس فى رابعة النهار ، ونحن نتبرّك بذكرها بالسند الصحيح العالي : حدّث جناب الفاضل الرشيد السيّد محمّد سعيد أفندي الخطيب فيما كتبه بخطّه : كرامة لآل الرسول عليه وعليهم الصلاة والسلام ينبغي بيانها لإخواننا أهل الإسلام ، وهي : أنّ امرأة اسمها ملكة بنت عبد الرحمن ، زوجة ملّا أمين المعاون لنا في المكتب الحميدي الكائن في النجف الأشرف ، ففي الليلة الثانية من شهر ربيع الأوّل من هذه السنة ـ أي سنة ١٣١٧ ه ليلة الثلاثاء ، صار معها صداع شديد ، فلمّا أصبح الصباح فقدت ضياء عينيها ، فلم تر شيئا قط ، فأخبروني بذلك ، فقلت لزوجها المذكور :
__________________
(٨) ـ كشف الأستار : ص ٢٠٦ ـ ٢٠٦.