فذكر له وجوها ، فعاد المحقّق القمّي فسأل عن هذا الكلام الخفيّ ، فأشار بيده شبه المنكر بأنّ هذا سرّ لا يذكر.
٨٩٤ ـ (٤) ـ جنّة المأوى : الحكاية الحادية عشرة : وبهذا السند عن المولى المذكور قال : صلّينا مع جنابه في داخل حرم العسكريين عليهماالسلام ، فلمّا أراد النهوض من التشهد إلى الركعة الثالثة ، عرضته حالة فوقف هنيئة ثمّ قام ، ولما فرغنا تعجّبنا كلّنا ، ولم نفهم ما كان وجهه ، ولم يجترئ أحد منّا على السؤال عنه إلى أن أتينا المنزل ، وأحضرت المائدة ، فأشار إليّ بعض السادة من أصحابنا أن أسأل منه ، فقلت : لا ، وأنت أقرب منّا ، فالتفت ـ رحمهالله ـ إليّ وقال : فيم تقاولون؟ قلت ـ وكنت أجسر الناس عليه ـ : إنّهم يريدون الكشف عمّا عرض لكم في حال الصلاة ، فقال : إنّ الحجّة عجّل الله تعالى فرجه ، دخل الروضة للسلام على أبيه عليهالسلام فعرضني ما رأيتم من مشاهدة جماله الأنور الى أن خرج منها.
٨٩٥ ـ (٥) ـ الخرائج والجرائح : ومنها : ما روي عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : لمّا وصلت بغداد سنة تسع [سبع ـ خ] وثلاثين [وثلاثمائة] أردت الحجّ ، وهي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت ، كان أكبر همّي الظفر بمن ينصب الحجر ،
__________________
(٤) ـ جنّة المأوى (المطبوع مع البحار) : ج ٥٣ ص ٢٣٧.
(٥) ـ الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٤٧٥ ـ ٤٧٨ ح ١٨ في معجزات صاحب الزمان عليهالسلام ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٥٨ ـ ٥٩ ب ١٨ ح ٤١ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٦٩٤ ـ ٦٩٥ ب ٣٣ ح ١١٩ ؛ فرج المهموم : ص ٢٥٤ و ٢٥٥ مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ وفيه : «الدمع» بدل «الزمع» وفيه أيضا : «فلمّا كانت سنة سبع وستين» ؛ كشف الغمة : ج ٢ ص ٥٠٢ في معجزات صاحب الزمان عليهالسلام وفيه : «فلمّا كانت سنة سبع وستين ...».