العلاء بن عتبة ، عن الحسن : أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ذكر بلاء يلقاه أهل بيته حتّى يبعث الله راية من المشرق سوداء ، من نصرها نصره الله ، ومن خذلها خذله الله ، حتّى يأتوا رجلا اسمه كاسمي فيولّيه أمرهم ، فيؤيّده الله وينصره.
٤١٠ ـ (٥٨) ـ الفتن : حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : إنّه سيخرج الكنوز ، ويقسّم المال ، ويلقي الإسلام بجرانه.
٤١١ ـ (٥٩) ـ كنز العمال : عن سعد الإسكاف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : خطب عليّ بن أبي طالب ، فحمد الله وأثنى عليه (ثمّ ذكر خطبة طويلة فيها :) ألا وإني وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغارا ، وأحلم الناس كبارا ، معنا راية الحقّ ، من تقدّمها مرق ، ومن تخلّف عنها محق ، ومن لزمها لحق ، إنّا أهل الرحمة ، وبنا فتحت أبواب الحكمة ، وبحكم الله حكمنا ، وبعلم الله علمنا ، ومن صادق سمعنا ، فإن تتّبعونا تنجوا ، وإن تتولّوا يعذّبكم الله بأيدينا ، بنا فكّ الله ربق الذلّ من أعناقكم ، وبنا يختم لا بكم ، وبنا يلحق التالي ، وإلينا يفيء الغالي ، (وفيها :) وبالله لقد علمت تأويل الرسالات ، وإنجاز العدات ، وتمام الكلمات ، وليكوننّ من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر بالله ، قويّ ،
__________________
أقول : هذه الراية التي يبعث الله بها ليست من رايات بني العبّاس ، صرّح به نعيم في عنوان الباب ، فقال : الرايات السود للمهدي بعد رايات بني العبّاس وغيره.
(٥٨) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٩٥.
(٥٩) ـ كنز العمّال : ج ١٤ ص ٥٩٢ ـ ٥٩٥ ح ٣٩٦٧٩.
وقال ابن الأثير في النهاية : في حديث عليّ : «إنّ من ورائكم فتنا وبلاء مكلحا مبلحا» أي يكلح الناس لشدّته ، والكلوح : العبوس.
منتخب كنز العمّال : ج ٦ ص ٣٤.