يبخل ، فلمّا مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة (١).
وذكروا أنّه احترق البيت الذي هو فيه وهو قائم يصلّي فلمّا انصرف قالوا له : مالك لم تتصرف؟.
فقال : إنّي اشتغلت عن هذه النار بالنار الاُخرى (٢).
وكان إذا توضأ يصفرّ لونه ، فإذا قام إلى الصّلاة إرتعد من الفرق (٣).
قيل له في ذلك ، فقال : ألا تدرون بين يدي من أقوم ولمن أُناجي؟ (٤).
ونحوه جاء في تذكرة الخواص : عن عبد الرحمن بن حفص القرشي قال : كان علي بن الحسين إذا توضأ اصفرّ لونه ، فيقال : ما هذا الذي يعتاك عند الوضوء؟.
فقال : أتدرون بين من أن أقف؟ (٥).
وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : حجّ علي بن الحسين عليه السلام ماشياً فسار من المدينة إلى مكّة عشرين يوماً وليلة (٦).
وعن زرارة بن أعين قال : لقد حجّ عليه السلام على ناقة عشرين حجّة فما قرعها بسوط (٧).
وفي البداية والنهاية : ولمّا حجّ أراد أن يلبّي فارتعد وقال : أخشى أن
__________________
١ ـ الأغاني : ج ١٥ ، ص ٣١٥.
٢ ـ البداية والنهاية : ج ٩ ، ص ١١٠.
٣ ـ الفرق : الخوف والإضطراب.
٤ ـ البداية والنهاية : ج ٩ ، ص ١١٠.
٥ ـ تذكرة الخواص : ص ٣٢٧.
٦ ـ الإرشاد للشيخ المفيد : ص ٢٥٦.
٧ ـ المناقب لإبن شهراشوب : ج ٤ ، ص ١٥٥.