|
وَكَاشَفَ فِي الدُّعَآءِ إِلَيْكَ حَامَّتَهُ ، وَحَارَبَ فِي رِضَاكَ أُسْرَتَهُ ، وَ قَطَعَ فِي إِحْيٰاءِ دِينِكَ رَحِمَهُ ، |
«كاشفه بالعداوة» باداه بها أي جاهره من الكشف بمعنى الإظهار و (في) ، للتعليل ، كاللتين بعدها.
و «الدعاء إلى الله» طلب الخلق إلى توحيده والإقبال إلى طاعته.
و «حامة الرجل» خاصّته ومن يقرب منه ، وهو الحميم أيضا
ومنه الحديث : «انصرف كلّ رجل من وفد ثقيف إلى حامّته» (١) قاله ابن الأثير.
وقال الجوهري : هٰؤلاء حامّة الرجل من أهله وولده (٢).
وفي القاموس : هي خاصّة الرجل من أهله وولده (٣).
و «الاُسرة» بالضمّ ـ كغرفة ـ : ومن ضبطه ـ بالفتح ـ فقد وَهَم ، وهُم رهط الرجل الأدنون ، وأصلها من الأسر وهو الشدّ ، لأنّ الرجل يشتدّ برهطه وعشيرته ويقوى ، بهم.
و «قطع رحمه قطعاً وقطيعة» هجرها.
و «عقّها» أي شقّ عصى اُلفتها وترك برّها ، والحنو عليها.
و «الرحم» ـ ككتف ـ ويخفف بسكون الحاء مع الراء ومع كسرها أيضا في لغة بنى كلاب ، وفي لغة لهم : بكسر الحاء إتّباعاً لكسرة الراء ، وهي موضع تكوين الولد ، ووعاؤه في بطن أُمّه.
__________________
١ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ١ ، ص ٤٤٦.
٢ ـ الصحاح : ج ٥ ، ص ١٩٠٧.
٣ ـ القاموس المحيط : ج ٤ ، ص ١٠٠.