عند الله ليس فوقها درجة فاسئلوا الله أن يؤتيني الوسيلة (١).
وفي خبر : الوسيلة درجة في الجنّة ليس في الجنّة درجة أعلى منها فاسئلوا الله أن يؤتينها على رؤوس الخلايق (٢). فكأنّ ما في الدعاء إشارة إلى ذلك.
قوله عليه السلام : «حتّى لا يساوى في منزلة» يجوز أن تكون حتّى بمعنى (كى) : التعليليّة وأن تكون بمعنى إلى أن.
و «ساواه مساواة» ما ثله وعادله قدراً وقيمة ، ومنه قولهم : هذا يساوى درهماً ، أي يعادل قيمته درهماً ، وأمّا قولهم : يسوى درهماً فليس عربيّاً صحيحاً. وقيل : هي لغة قليلة.
و «المنزلة» المكانة عن الملك ونحوه ، يقال : له منزلة عند الأمير ، وهي إستعارة من موضع النزول.
قوله عليه السلام : «ولا يكافأ في مرتبة» كافأ فلانٌ فلاناً مكافأةً وكفاءً : ماثله ، وهو كفؤه أي مماثله.
و «المرتبة» المنزلة والمكانة كالرتبة بالضمّ من رتّب الشيء رتوباً بمعنى ثبت. قال الزمخشري في الأساس : ومن المجاز لفلان مرتبة عند السلطان ومنزلة وهو من أهل المراتب وهو في أعلى الرتب (٣) إنتهى.
والتنكير في الفقرتين للتعميم إي في شيء من المنازل والمراتب.
قوله عليه السلام : «ولا يوازيه لديك ملك مقرّب» الإزاء : المحاذاة والمقابلة.
__________________
١ ـ مسند احمد بن حنبل : ج ٣ ، ص ٨٣ ، كنز العمال : ج ١٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٣٩٠٧١.
٢ ـ مسند احمد بن حنبل : ج ٢ ، ص ٣٦٥ ، روى شطراً منه.
٣ ـ أساس البلاغة : ص ٢١٩.