الذين علموا ذلك بالوحي والعلم الشهودي ، كما قال تعالى مخاطباً لخاتم أنبيائه عليه وعليهم السّلام : «أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» (١).
ولزوم الدور ، إنّما يرد على كون معرفة صدق النبي بالمعجزة موقوفاً على العلم بعموم القدرة ، لكن العلم الضروري العادي يحصل بمجّرد ظهور المعجزة على صدقه كما جزم به جدّنا الأعظم غياث الحكماء في رسالته : «دليل الهدى» ، ووافقه عليه بعض المحقّقين ، فيحصل العلم بالقدرة والعلم وعمومهما من أخبارهم عليهم السلام فاعرف ذلك وابن عليه أمثال هذه المطالب فإنّه السبيل الذي لا يضل بسلوكه الطالب ، والله يقول الحقّ وهو يهدي السبيل.
* * *
__________________
١ ـ البقرة : ١٠٦.