التي وجبت لها دعوة إبراهيم «كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ» (١) وهم الأئمّة الوسطى وهم خير أُمّة اُخرجت للنّاس (٢).
وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب شواهد التنزيل : بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي ، عن عليّ عليه السلام : إنّ الله تعالى إيّانا عنى بقوله : «لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ» (٣) فرسول الله شاهد علينا ، ونحن شهداء على خلقه وحجّته في أرضه ، ونحن الذين قال الله تعالى : «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا» (٤) (٥).
وروى ثقة الإسلام في الكافي بسنده ، عن بريد بن معاوية قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام قوله : «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ» (٦) قال : نحن الأُمّة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحجّته في أرضه (٧).
وبسنده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام ، وبما ضيّعوا منه (٨).
__________________
١ ـ آل عمران : ١١٠.
٢ ـ تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٦٣ ، ح ١١٤ ، مع اختلاف يسير في العبارة.
٣ ـ البقرة : ١٤٣.
٤ ـ البقرة : ١٤٣.
٥ ـ شواهد التنزيل للحسكاني : ج ١ ، ص ٩٢ ، ح ١٢٩.
٦ ـ البقرة : ١٤٣.
٧ ـ الكافي : ج ١ ، ص ١٩١ ، ح ٤ ، وفيه : عن بريد العجلي. وبصائر الدرجات : ص ١٠٢ ، ح ٣.
٨ ـ بصائر الدرجات : ص ١٠٢ ، ح ١ ، وتفسير نور الثقلين : ج ١ ، ص ١٣٣.