ومن هٰؤلاء : قبيلة ثقيف وهم أصحاب اللات بالطائف وقريش ، وبنو كنانة ، وغيرهم أصحاب العزّى.
ومنهم : من كان يجعل الأصنام على صور الملائكة ويتوجّه بها إلى الملائكة.
ومنهم : من كان يعبد الملائكة كما قال تعالى : «بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ» (١).
وأمّا المحصّلة : فقد كانوا في الجاهلية على ثلاثة أنواع من العلوم.
أحدها : علم الأنساب والتواريخ والأديان.
والثاني : علم تعبير الرؤيا.
والثالث : علم الأنواء ، وذلك ممّا يتولّاه الكهنة والقافة منهم.
وعن النبي صلى الله عليه واله : «من قال : مطرنا بنوء كذا فقد كفر بما اُنزل على محمّد» (٢).
ومن غير العرب : البراهمة من أهل الهند ، ومدار مقالتهم على التحسين والتقبيح العقليين والرجوع في كلّ الأحكام إلى العقل وإنكار الشرائع ، وإنتسابهم إلى رجل منهم يقال له : براهام.
ومنهم : أصحاب البددة والبددة (٣) عندهم شخص في هذا العالم لم يولد ولا ينكح ولا يطعم ولا يشرب ولا يهرم ولا يموت.
ومنهم : أهل الفكرة ، وهم أهل العلم منهم بالفلك وأحكام النجوم.
__________________
١ ـ سبإ : ٤١.
٢ ـ سنن أبي داود : ج ٤ ، ص ١٦ ، ح ٣٩٠٦ ، مع اختلاف يسير في العبارة ، وكذا جاء في الموطأ : ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ٤ ، ومسند أحمد بن حنبل : ج ٤ ، ص ١١٧.
٣ ـ (الف) و (ج) البدوة والبدوة.