٢ ـ الأسلوب المخالف لجميع أساليب العرب.
٣ ـ الجزالة التي لا تصح من مخلوق بحال ، وتأمل ذلك في سورة (ق ، وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) وقوله سبحانه : (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) إلى آخر سورة الزمر ، وكذلك قوله سبحانه : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) إلى آخر سورة [إبراهيم ١٤ / ٤٢].
٤ ـ التصرف في لسان العرب على وجه لا يستقل به عربي ، حتى يقع منهم الاتفاق من جميعهم على إصابته في وضع كل كلمة وحرف موضعه.
٥ ـ الإخبار عن الأمور التي تقدمت في أول الدنيا إلى وقت نزوله على قلب النّبي الأمي صلىاللهعليهوسلم ، فأخبر بما كان من قصص الأنبياء مع أممها ، والقرون الخالية في دهرها ، وذكر ما سأله أهل الكتاب عنه ، وتحدوه به من قصة أهل الكهف ، وشأن موسى والخضر عليهماالسلام ، وحال ذي القرنين ، فجاءهم النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وهو أمي من أمة أمية ، ليس لها بذلك علم ، بما عرفوا من الكتب السالفة ، فتحققوا صدقه.
٦ ـ الوفاء بالوعد ، المدرك بالحس في العيان ، في كل ما وعد الله سبحانه ، وينقسم : إلى أخباره المطلقة ، كوعده بنصر رسوله عليهالسلام ، وإخراج الذين أخرجوه من وطنه. وإلى وعد مقيد بشرطه ، كقوله : (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق ٦٥ / ٣] و (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [التغابن ٦٤ / ١١] و (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) [الطلاق ٦٥ / ٢] و (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) [الأنفال ٨ / ٦٥] وشبه ذلك.
٧ ـ الإخبار عن المغيبات في المستقبل التي لا يطلع عليها إلا بالوحي ، ولا يقدر عليه البشر ، ولا سبيل لهم إليه ، من ذلك ما وعد الله تعالى نبيه عليهالسلام أنه سيظهر دينه على الأديان ، بقوله عزوجل : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ