إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (٨١) (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (٨٣))
الإعراب :
(يُهْرَعُونَ) في موضع الحال.
(هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ هؤُلاءِ) مبتدأ ، و (بَناتِي) عطف بيان ، و (هُنَ) ضمير فصل ، و (أَطْهَرُ) خبر المبتدأ.
(فِي ضَيْفِي) وحّد الضيف وإن كان جمعا في المعنى ؛ لأن ضيفا في الأصل مصدر يصلح للواحد والاثنين والجماعة.
(لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً .. لَوْ) حرف امتناع لامتناع ، وجوابه محذوف تقديره : لحلت بينكم وبين ما هممتم به من الفساد ، والحذف هاهنا أبلغ ؛ لأنه يوهم تعظيم الجزاء. و (آوِي) منصوب بأن ، ليكون الفعل معها بتأويل المصدر معطوفا على (قُوَّةً) وتقديره : لو أن لي بكم قوة أو اويا. مثل قول ميسون بنت الحارث أم يزيد بن معاوية :
ولبس عباءة وتقرّ عيني |
|
أحبّ إلى من لبس الشفوف |
أي : وأن تقرّ عيني.
(إِلَّا امْرَأَتَكَ) مستثنى منصوب من قوله : (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ) ويرفع على البدل من (أَحَدٌ). والمراد بالنهي (وَلا يَلْتَفِتْ) في رأي المبرد المخاطب ، ولفظه لغيره ، كما تقول لغلامك : لا يخرج فلان ، أي لا تدعه يخرج.
البلاغة :
(أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ) استفهام معناه التعجب والتوبيخ.