١١ ـ لم يكن لإخبار يوسف عليهالسلام عن عام الغوث إشارة في رؤيا الملك ، ولكنه من علم الغيب الذي آتاه الله ، وفيه تطمين لأهل مصر بشيوع الرخاء الاقتصادي ، والرفاه المعيشي ، واستقرار أحوال الناس بحسب عاداتهم القديمة بعصر الأعناب ، واستخراج الأدهان ، وحلب الألبان لكثرتها ، وكثرة النبات ، وذلك دليل على رحمة الإنسان والحيوان ، وهو فضل من الله وإحسان.
الفصل الثامن من قصة يوسف
ـ ١ ـ
طلب الملك رؤية يوسف والأمر بإخراجه من السجن
وامتناعه من الخروج حتى تثبت براءته
(وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠) قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (٥١) ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ (٥٢))
الإعراب :
(لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ بِالْغَيْبِ) حال من الفاعل أو المفعول ، أي لم أخنه وأنا غائب عنه ، أو وهو غائب عني ، أو ظرف مكان أي بمكان الغيب.