٢ ـ ليس مسلك فرعون وغيره من الفراعنة المتألهين بسديد يؤدي إلى الصواب ، ولا بمرشد إلى خير ، وإنما هو غيّ وضلال ، وكفر وفساد.
٣ ـ كل قائد إلى الضلال في الدنيا قائد إلى النار يوم القيامة ، وله عذاب مضاعف.
٤ ـ لفرعون وآله فوق عذاب جهنم لعنتان : في الدنيا والآخرة ، وهم معذبون في قبورهم عذابا شديدا ، ويعرضون فيها على النار صباحا ومساء.
٥ ـ بئست عاقبة الكافرين ، وبئس العطاء المعطى لهم وهو نار جهنم ، الموصوفة في قوله تعالى : (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ ، يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ، وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ، كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) [الحج ٢٢ / ١٩ ـ ٢٢].
العبرة من قصص الأمم الظالمة في الدنيا
(ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (١٠٠) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (١٠١) وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢))
الإعراب :
(ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ) مبتدأ وخبر ، أو على إضمار مبتدأ أي الأمر ذلك ، وذلك : يشار به إلى الواحد والاثنين والجماعة. (نَقُصُّهُ عَلَيْكَ) خبر بعد خبر ، أي ذلك النبأ بعض أنباء القرى المهلكة مقصوص عليك.
(مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ) جملة مستأنفة لا محل لها ، أي بعضها باق وبعضها عافي الأثر كالزرع القائم على ساقه والذي حصد.